سيبدأ دونالد ترامب جولة آسيوية نهاية الأسبوع. سيزور أولاً كوريا الجنوبية، ثم يحضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي ستستضيفها سيئول. ومن المتوقع إجراء محادثات بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش المنتدى، ما قد يؤدي إلى “صفقة رائعة” كما يقال. كما أن اهتمام وسائل الإعلام الدولية بالقمة عززه احتمال اتصال الرئيس الأمريكي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح في بانمونجوم.
ومع ذلك، وكما ذكرت وكالة رويترز، قام كيم بلفتة قد تُعقّد مهمة ترامب. فقد أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ بالستية قصيرة المدى. علما بأن مجلس الأمن الدولي حظر على بيونغ يانغ استخدام هذه الأسلحة في العقد الماضي، وتستغل الولايات المتحدة وحلفاؤها هذا الأمر للضغط على كوريا الشمالية؛ ثانياً، أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية هي الأولى منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ منصبه.
ماذا يعني هذا؟ لم يُعرب كيم علنًا عن أي رغبة في إعادة التواصل مع ترامب، كما فعل خلال ولايته الأولى. ومع ذلك، فقد تحدث بشكل إيجابي عن تلك الاجتماعات. يُمثل مطلب واشنطن من كوريا الشمالية التخلي عن أسلحتها النووية عقبة أمام أي مفاوضات جديدة. وقد صرّح كيم مرارًا بأن هذا الأمر غير مقبول. إذا تراجع ترامب عن هذا المطلب، فستكون المفاوضات ممكنة. بمعنى آخر، الوضع ليس في طريق مسدود. القرار بيد ترامب. تتباين آراء الخبراء في أمريكا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.