وسأل لولا، أمام صحافيين بعد لقائه رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، قبيل قمة إقليمية كبرى: «من يمكنه أن يقبل الإبادة الجارية منذ فترة طويلة في قطاع غزة؟».
وأضاف: «المؤسسات المتعددة الأطراف التي أُنشئت لمنع أمور مماثلة لم تعد تعمل. اليوم، مجلس الأمن والأمم المتحدة لم يعودا يؤديان وظيفتهما».
وفي ما بدا تلميحاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال لولا إنّ «سير الزعيم مرفوع الرأس أهم من جائزة نوبل»، في إشارة إلى الانتقادات التي وجّهها البيت الأبيض للجنة نوبل بعد منحها جائزة السلام للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بدلاً من ترامب.
ومن المقرر أن يشهد ترامب، غداً، توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا ساهم في رعايته، قبل أن يتوجه إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في ختام جولته الآسيوية.
وتأتي تصريحات لولا في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبرازيليا تحسناً تدريجياً بعد توترٍ طويل بسبب محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، حليف ترامب، الذي حُكم عليه، في أيلول الماضي، بالسجن 27 عاماً بتهمة الضلوع في محاولة انقلابٍ فاشلة عام 2022.
وكان ترامب قد فرض، رسوماً جمركية بنسبة 50% على سلع برازيلية وعقوبات على مسؤولين كبار، بينهم قاضٍ في المحكمة العليا، احتجاجاً على ما وصفه بأنه «مطاردة سياسيةً» لبولسونارو.
غير أن اللقاء الوجيز بين ترامب ولولا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول الماضي، تلاه اتصال هاتفي في السادس من تشرين الأول الجاري، مهد الطريق لاحتمال عقد اجتماع بينهما خلال قمة رابطة آسيان.