أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعداد خطة لإنهاء اعتماده على المعادن النادرة من الصين، وسط التوترات التجارية المتصاعدة معها.
وقالت فون دير لاين، خلال مؤتمر «برلين غلوبل ديالوغ»، إنّه «يجب أن يكون ردّنا متناسباً مع الأخطار التي نواجهها في هذا المجال. لذلك يمكنني أن أعلن أننا نعمل على خطة جديدة مشابهة للمبادرة التي ساعدتنا في التغلب على أزمة الطاقة معاً، بعدما قطع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إمداداتنا من الوقود الأحفوري الروسي».
كما أوضحت أن الهدف من الخطّة، التي سُمّيت «ريسورس إي يو»، هو «ضمان وصول صناعتنا الأوروبية إلى مصادر بديلة للمواد الخام الأساسية على المدى القصير والمتوسط والطويل».
ولفتت رئيسة المفوضية إلى أن إحدى أبرز النقاط التي تتضمنها الخطة ستكون إعادة التدوير، مؤكدةً أن «بعض الشركات قادرة على إعادة تدوير ما يصل إلى 95% من المواد الخام الأساسية والبطاريات».
كذلك، سيركّز الاتحاد الأوروبي على «إنتاج ومعالجة المواد الخام، وإقامة شراكات في هذا المجال مع دول مثل أوكرانيا وأستراليا وكندا وكازاخستان وأوزبكستان وتشيلي وغرينلاند»، مما يعني تنويع مصادر استيرادها عبر العالم.
وإذ أقرّت بأن أوروبا «لم يعد بإمكانها أن تقوم بالأمور بالطريقة نفسها»، شددت فون دير لاين على أن القارة تعلّمت «هذا الدرس المؤلم على صعيد الطاقة، ولن تكرّره في المواد الخام».
وذكّرت بأن المفوضية «حاولت في الأيام الأخيرة إيجاد حلول مع ممثلي الصين في بروكسل، وتعمل مع شركائها في مجموعة السبع على التوصل إلى استجابة منسّقة».
وكانت المفوضية الأوروبية قد أقرّت، في عام 2022، خطة «ريباور إي يو» بهدف الاستغناء عن الوقود الأحفوري الروسي، بعد اندلاع الحرب مع أوكرانيا.
وفرضت الصين، قبل أسابيع، ضوابط إضافية على تصدير تقنيات وعناصر المعادن النادرة، مشدّدة بذلك القواعد الحالية المتعلّقة بهذا القطاع الحيوي.