قرية هرانده هي إحدى المناطق السياحية في مدينة فيروزكوه بمحافظة طهران وتقع على بعد 20 كيلومترا جنوب فيروزكوه مدينة طهران، بسبب وقوعها على سفوح سلسلة جبال البرز، لديها العديد من القرى القريبة التي تستقبل السياح ومحبي الطبيعة والجمال، وذلك بفضل هوائها النقي والمنعش وجاذبياتها التاريخية والطبيعية والثقافية الوفيرة. وتُعد هرانده من المناطق السياحية البكر حول طهران ومن المعالم السياحية في فيروزكوه، تقع على بعد 131 كيلومتر شرق مدينة طهران. وتعد من توابع القسم المركزي لمدينة فيروزكوه.
تتميز هذه القرية بطبيعتها الخضراء والبكر ولقربها من كهف بورنيك أصبحت واحدة من أكثر المعالم السياحية شعبية حول طهران. وتُعد من أفضل وأنسب الخيارات للسفر بالنسبة للسياح ومحبي الطبيعة.
تتميز قرية هرانده بجداولها وأنهارها غزيرة المياه، وأزقة البساتين الجميلة، والمناظر الخلابة للسهول والجبال المحيطة، مما يجعلها تضم العديد من المعالم السياحية والطبيعية.
أماكن الجذب السياحي في قرية هرانده
كهف بورنيك: يقع كهف بورنيك جنوب قرية هرانده وعلى بعد 6 كيلومترات. بورنيك هو أطول كهف في محافظة طهران ورابع أطول كهف في إيران. لقد أضافت القيم التاريخية والأثرية لكهف بورنيك إلى قيَمه الجيولوجية والترفيهية، وجعلت منه ثروة وطنية دائمة؛ ولهذا السبب تم تسجيل هذا الكهف عام 2002 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.
مدخل كهف بورنيك المثلث الشكل بارتفاع 18 مترًا وعرض 60 مترًا، هو من أكبر مداخل الكهوف في إيران. عند مدخل الكهف، يوجد انحدار شديد نسبيًا نحو الأسفل. وللوصول بسهولة إلى الجزء الرئيسي من الكهف، تم إنشاء 148 سُلماً، تأخذ الزوار إلى أعماق الكهف. ويُقدّر طول الكهف بحوالي 3500 متر.
كهف بورنيك من الناحية الهيكلية له العديد من أوجه التشابه مع كهف عليصدر همدان. يتكون هذا الكهف من ثلاث قاعات كبيرة مقببة. يُذكر أن طول الفرع الرئيسي للكهف حوالي ٥٠٠ متر، وفي نهاية المسار تعيش الخفافيش الصغيرة والكبيرة. وجود الصخور الضخمة في أرضية القاعتين الأولى والثالثة من الكهف والتي يغطي بعضها طبقات من الطين الرطب، يُعدّ من ميزات كهف بورنيك؛ وهذه الميزة نادراً ما تُشاهد في باقي كهوف إيران.
حفيد الائمة يحيى: تقع مقبرة حفيد الائمة يحيى في القسم الجنوبي من قرية هرانده وعلى تل يبلغ ارتفاعه مترين. ويحظى بمكانة عالية بين سكان القرية. بُنيت مقبرة حفيد الائمة يحيى(س) على شكل برج حجري دائري واسطواني، ومصنوع من الحجر والجص والساروج. وتوجد في المقبرة لوحة مكتوبة بالخط الكوفي تعود للعهد الإيلخاني. هذا الأثر التاريخي يعود إلى القرن السابع الهجري وقد تم تسجيله وطنياً.
تل شير دره الأثري: يقع في جنوب شرق قرية هرانده تل أثري يُدعى شير دره ذو التربة الحمراء. أدت الحفريات في هذا الوادي إلى اكتشاف عدد من الفخاريات وبقايا الأدوات القديمة. في الجزء الشمالي الشرقي من تل شير دره، يوجد برج مراقبة مشهور كان يُستخدم للحماية والحراسة. يعود تاريخ هذا البرج إلى الفترة الإسلامية، حوالي القرن الرابع والخامس الهجري.
