وقال بوتين، خلال اجتماع مع قيادة مجموعة القوات المشتركة المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إنّ «القوات المسلحة الروسية أجرت تدريباً شاملاً للقوات الهجومية الاستراتيجية، شمل إطلاق تدريبات قتالية لجميع مكوّنات القوات النووية الروسية، إلى جانب اختبارات لعيّنات أسلحة واعدة».
وأوضح الرئيس الروسي أنّ الاجتماع تناول «الوضع الميداني في مناطق العملية العسكرية الخاصة»، حيث استمع إلى تقارير من قادة المجموعات العسكرية حول تنفيذ المهام القتالية في مختلف المحاور.
وأشاد بوتين بـ«الإنجازات الميدانية التي تحقّقت، ولا سيما تطويق محور كراسنوارميسكو–ديميتروفسكوي ومدينة كوبيانسك»، وبـ«العمل البطولي للجنود والضباط ودقة القيادة العسكرية على جميع المستويات».
صاروخ «بوريفيستنيك» النووي يحقق أهدافه
وفي سياق حديثه عن القدرات النووية الروسية، أعلن بوتين اكتمال التجارب على صاروخ «بوريفيستنيك» النووي بعيد المدى، مؤكداً أنّ السلاح الجديد «حقّق أهدافه الرئيسية» خلال الاختبارات النهائية، وموجّهاً القوات الروسية «لتحديد الطرق المثلى لاستخدامه».
وقال بوتين: «لقد اكتملت الآن الاختبارات الحاسمة لصاروخ كروز النووي من طراز بوريفيستنيك، وحقّقت أهدافها الرئيسية»، موضحاً أنّ الصاروخ «يعمل بمحطة طاقة نووية ويمتاز بمدى غير محدود، ما يجعله فريداً من نوعه في العالم».
وأضاف الرئيس الروسي أنّه «لا يزال هناك عمل مطلوب لوضع هذه الأسلحة في حالة تأهّب قتالي»، مشدّداً على ضرورة «اتباع جميع اللوائح العسكرية بدقة»، لكنه أكد أنّ «المرحلة الأهم قد أُنجزت بنجاح».
وتابع بوتين قائلاً: «إنّ حداثة قواتنا المسلحة، ولا سيما منظومة الردع النووي، بلغت مستوى يفوق نظيراتها في أي دولة نووية أخرى»، مضيفاً أنّ التدريب الأخير «أثبت مجدداً موثوقية الدرع النووي الروسي وقدرته الكاملة على ضمان الأمن القومي لروسيا ودولة الاتحاد».
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ تطوير الأسلحة النووية الروسية، ومن ضمنها صاروخ «بوريفيستنيك»، «يشكّل عنصراً أساسياً في الحفاظ على توازن القوى العالمي وضمان استقرار الردع الاستراتيجي».