وقال الرئیس “بزشکیان” في اجتماع وزراء داخلية منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، إن عقد الاجتماع الرابع لوزراء الداخلية لهذه المنظمة بعد انقطاع طويل یدل علی إرادة الدول الأعضاء في تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات المهمة للعلاقات الثنائية.
وصرح قائلاً: إن وزارة الداخلية من الوزارات الرئيسية المسؤولة عن توفير البنية التحتية الأساسية للتنمية الاقتصادية و ضمان الأمن والراحة.
وأوضح أن نجاح التعاون الاقتصادي الإقليمي يتطلب أطرًا ومنصات مشتركة، متينة، قابلة للتنبؤ، مستقرة، ومرنة. كما تضطلع وزارات الداخلیة بدورٍ لا مثيل له في توفير هذه المتطلبات الأساسية وتعزيزها.
وأكد الرئيس بزشکیان أن التعاون في مجال الحدود وإنفاذ القانون، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، والاتجار بالمخدرات، ومختلف أشكال الإرهاب، والجرائم المنظمة الأخرى، من بين القضايا الجديرة بالملاحظة في هذا الصدد.
و صرح رئیس الجمهوریة أن وزارات الداخلية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي تلعب دورا بارزا في المواجهة الوطنية والإقليمية للأزمات المستقبلية المحتملة، مضيفا أن منطقة منظمة التعاون الاقتصادي بحاجة إلى البنية التحت.
التعاون الإقليمي ليس خيارا، بل ضرورة
ووصف رئیس الجمهوریة منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) بأنها جسر يربط دول المنطقة مضيفا أن هذه المنظمة منصة قيمة للحوار وتبادل الخبرات والتآزر في جميع المجالات.
وأردف بالقول: في عالم يواجه تحديات و تتلاشى فيه الفرص بسرعة، لا يُعدّ التعاون الإقليمي خيارا، بل ضرورة حتمية. ومن المهام غير المنجزة في منظمة التعاون الاقتصادي إنشاء شرطة المنظمة، المعروفة باسم “إيكوبول”، والتي لم تُستكمل إجراءاتها بعد.
وأكد رئيس الجمهوریة أن غياب شرطة المنظمة يشكل فجوة هائلة ويُسبب ضعفا إقليميا، وقال إن هذا، حال دون تحقيق التعاون الأمثل مع أجهزة الشرطة الإقليمية والدولية الأخرى.
وأشار إلى أهمية عقد اجتماع للمدعين العامين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في أوزبكستان، مشددا على أن التعاون القضائي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي هو أحد المجالات التي تُوفر الدعم اللازم للتعاون الاقتصادي.
منطقتنا لقد شهدت أكبر احتلال في القرن وأبشع إبادة جماعية
وأضاف الرئیس بزشکیان أن منطقتنا والمناطق المحيطة بها ليست بمنأى عن التهديدات الخارجية، وقد شهدت هذه المنطقة أكبر تدخلات أجنبية في التاريخ المعاصر؛ وإن أكبر احتلال في القرن لا يزال قائما بالقرب من منطقتنا بعد حوالي ثمانية عقود. كما ارتكب الکیان الإسرائيلي أبشع إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية في العالم خلال العامين الماضيين في منطقة غرب آسيا وغزة.
وأكد رئيس الجمهوریة: هناك تعطش كبير لدى أولئك الذين هم لدیهم مطامع کثیرة ويخالفون أعراف العالم للتواجد والتدخل في هذه المنطقة وعلى دول منطقة آسيا الوسطى والقوقاز وجنوب وغرب آسيا ودول الخليج الفارسي إنشاء وتنفيذ هيكل أمني متماسك ومستقر ومحلي وموجه نحو التنمية.