مشددًا على أنّ أبناء المقاومة كلما ضاقت عليهم السبل اتسعت ببركة الإيمان والقضية والموقف”.
وخلال تشييع في بلدة النبي شيت، اعتبر الموسوي ان “الموضوع ليس ربحًا أو خسارة، فحين نكون في هذا الموقف الذي أطلقه سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي حين قال إنّ هذه القضية أنبل وأشرف وأوسع من أن تُقاس بخسارة هنا أو هناك، ندرك أنّها قضية إنسان، ودين، وإيمان، لذلك لا نحسب الأمور بالخسارات بل بالإيمان والاحتساب والثبات على هذا الخط، وقد أثبتنا بدماء الشهداء أننا أمناء عليه”.
وأضاف: “أنتم يا أهل المقاومة، أثبتم أنّكم أمام المقاومة في كل الامتحانات الصعبة والعسيرة التي مررنا بها، والدليل ما شهدناه عند وقف إطلاق النار، حيث رأينا زحف جموع أهل الجنوب إلى مناطقهم أمام الجيش والمقاومة، وكذلك في تشييع الأمينين الشهيدين، وفي الانتخابات البلدية، واحتفال كشافة المهدي الذي يُعدّ أكبر احتفال كشفي في العالم، ما يدل على الالتزام والتنظيم والإرادة، وعلى التزامٍ أخلاقي وإنساني ووطني.”
وأشار الموسوي إلى أنّ الذين يظنون أنّ المقاومة تقاتل دفاعًا عن قضية مذهبية أو حزبية أو طائفية، “يُخطئون الفهم”، مضيفًا: “دماؤنا وتضحياتنا ودماء قادتنا، ودماء السيد الشهيد السيد حسن نصر الله، كلها تقول للعالم إنّ تضحياتنا هي فخرٌ للإنسانية جمعاء، لأنها لم تكن في سبيل حزب أو طائفة، بل في سبيل الحفاظ على ما تبقى من كرامة وإنسانية في هذا العالم.”