وأشار التقرير إلى أن وفدًا عسكريًّا مصريًّا زار العاصمة الصومالية مقديشو مطلع الأسبوع الجاري ، في إطار خطط القاهرة للانضمام رسميًّا إلى الدول المُساهمة بالقوات في البعثة. كما كشف تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في أبريل 2025 أن مصر تعتزم المساهمة بنحو 1,100 جندي في هذه المهمة — وهي المشاركة العسكرية المصرية الأولى من نوعها في الصومال.
وأوضح التقرير أن هذا التحرّك يأتي في سياق تصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا، بعد الافتتاح الرسمي لـسد النهضة في أديس أبابا الشهر الماضي، الذي تعتبره القاهرة تهديداً وجودياً لأمنها المائي. كما يعكس القرار تعميق العلاقات بين مصر والصومال، في ظل خلاف مستمر منذ نحو عام حول اتفاق بحري جدلي أبرمته إثيوبيا مع إقليم صوماليلاند الانفصالي، قبل أن ينهار لاحقًا تحت ضغط أفريقي ودولي. ومن المفارقات أن إثيوبيا نفسها تُعدّ من أكبر المساهمين في البعثة، إذ توفّر نحو 2,500 جندي، ما يضع البلدين — المتنافسين إقليميًّا — في نفس المسرح الأمني، وإن بحسابات مختلفة.