في بيان لجنة تحكيم مسابقة إیران للقرآن تمّ التأكيد على:

ضرورة الارتقاء بالتعليم القرآني في المدارس والجامعات

أشادت لجنة تحكيم الدورة الـ48 للمسابقة الوطنية للقرآن في إیران في بيان لها بالحضور الجماهيري لأهالي محافظة كردستان، مؤكدة على استمرار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد والمشاركة في حملة إعداد 10 ملايين حافظ للقرآن.

 

ضرورة الارتقاء بالتعليم القرآني في المدارس والجامعات

 

واختتمت الدورة الـ48 للمسابقة الوطنية للقرآن الكريم في إیران أعمالها مساء أمس الاثنين 27 أكتوبر الجاري في مدينة “سنندج” عاصمة محافظة “كردستان”(غرب البلاد).

 

شهدت هذه الدورة من المسابقة، حضوراً جماهيرياً متحمساً من أهالي محافظة كردستان المتدينين والثوريين حيث عرضت جواً مليئاً بالروحانية والوحدة من خلال تنظيم حوالي 200 محفل قرآني.

 

أقيم الحفل الختامي للمسابقة، بالتزامن مع ذكرى ميلاد السيدة زينب (عليها السلام) في مدينة سنندج باعتبارها مدينة التاريخ والثقافة والفن، وتمّ تكريم الفائزين والفائزات بالمراتب الأولى في هذه المسابقة.

وقد قامت لجنة تحكيم هذه الدورة من المسابقة، في بيان لها، بتقديم الشكر للسيد مهدي خاموشي، رئيس منظمة الأوقاف الايرانية، والمسوؤلين المحليين، والأجهزة الأمنية، والجهات التنفيذية، والمنظمات الخدمية، وجميع القائمين على تنظيم المسابقة، وشرحت النقاط البارزة في هذه الدورة.

 

وفيما يلي نصّ بيان لجنة تحكيم الدورة الـ48 من المسابقة الوطنية للقرآن في إیران:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا (آل عمران/ 103)

 

الشكر والحمد الكثير لله العظيم الذي وفقنا لإقامة الدورة الـ48 من المسابقة الوطنية للقرآن في جنة كردستان النقية الخضراء، هذه البقعة التي لا تتجزأ من جسد إيران الإسلامية، موطن حراس الحدود الشجعان والأبطال، ليكون العالم مرة أخرى شاهداً على وحدة وتماسك الشعب الإيراني العظيم في ظل القرآن.

 

إنّ الأنس بهذا الكتاب المقدس وتلاوته مع فهم معانيه، يرفع الإنسان في سماء المعرفة الإلهية، وآياته النورانية هي خريطة كنز ثمين بحيث إذا اهتم بها الإنسان فأوصلته إلى كل ثروة ونعمة في الدنيا، ولهذا قال الله تعالى: «فَبِذَٰلِکَ فَلْیَفْرَحُوا، هُوَ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ».

 

يجب على المؤمنين أن يفرحوا بنزول القرآن، فهذا الكتاب خير من كل الثروات التي يجمعونها؛ ونحن نفرح بنزول هذه العطية الإلهية ونقدر هذه الثروة الإلهية العظيمة.

 

الآن، وبحمد الله ومنّه، اختتمت الدورة الـ48 من المسابقة الوطنية للقرآن بنجاح باهر وروحانية، مصحوبة بإقامة معرض مثمر وحوالي 200 محفل قرآني بحضور متحمس من أهالي كردستان المتدينين والثوريين.

 

وتتقدم لجنة التحكيم بالشكر لرئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الايرانية، حجة الإسلام والمسلمين الدكتور خاموشي، وللمسؤولين والمديرين في المحافظة، وخاصة ممثل قائد الثورة الاسلامية الايرانية في محافظة كردستان، وعلماء أهل السنة الكرام، ومديري الأمن والشرطة في المنطقة، وإدارة الأوقاف والشؤون الخيرية، والمؤسسات الثقافية، وخاصة الإعلام الوطني وشبكة القرآن التلفزيونية، والجهات التنفيذية، والمنظمات الخدمية، وجميع الأطراف الكريمة التي شاركت وتعاونت في إنجاح المسابقة، وتعلن أيضاً عن النقاط التالية:

 

1- لقد صنع أهالي كردستان المتدينون، مع عائلاتهم وأطفالهم الأعزاء الذين يعشقون القرآن، ملحمة بحضورهم الحار في قاعة المسابقة.

 

2- تعتقد لجنة التحكيم أن كل مشارك في هذه المسابقة، حتى لو لم يحصل على نقاط كافية أو لم يحقق مرتبة متقدمة، يعتبر من أبطال القرآن في البلاد، وأن جهودهم المخلصة في سبيل القرآن ستكون مأجورة عند الله، لذا يجب عليهم الاستمرار في نشاطهم القرآني بكل قوتهم ومعنويات عالية.

 

3- تؤكد لجنة التحكيم، إجلالاً منها للمكانة المقدسة للشهداء الأبرار، وخاصة شهداء محافظة كردستان الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، وإيماناً راسخاً منها بحقانية النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية وضرورة الحفاظ على وحدة أراضي إيران الإسلامية، وتجديداً للعهد والبيعة مع قافلة شهداء الثورة النورانية، أن المجتمع القرآني في البلاد، باتباعه “القرآن، كتاب الوحدة”، سيقف جنباً إلى جنب مع سائر أفراد الشعب الإيراني البطل حتى آخر رمق في جبهة المقاومة التي لا تعرف الكلل.

 

4- ترى لجنة التحكيم أن إقامة مسابقات القرآن في مختلف محافظات البلاد هي سياسة منطقية ومدروسة، من شأنها، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لإبراز قدرات المحافظات، أن تنشر عبير القرآن في أنحاء البلاد.

 

5- نظراً للتألق اللافت للشباب والناشئين القرآنيين في هذه المسابقة، تشكر لجنة التحكيم المسؤولين الكرام في وزارة التربية والتعليم الايرانية، وتتوقع أن يتم الأخذ في الاعتبار الارتقاء الكمي والنوعي لتعليم القرآن في المناهج الدراسية لطلاب المدارس والجامعات.

 

6- لقد أضافت الإجراءات الإعلامية الجذابة والمخطط لها من قبل اللجنة الإعلامية لهذه الدورة من المسابقة بمحورية شبكة القرآن والمعارف التلفزيونية إلى إثراء هذه الدورة من المسابقة.

 

7- بناءً على مطالبة قائد الثورة الاسلامية الايرانية بإعداد 10 ملايين حافظ للقرآن، تدعو لجنة التحكيم السادة العلماء الأعلام، والحوزات العلمية، ووزارة التربية والتعليم، والأساتذة والمعلمين والمربين الكرام للقرآن إلى المشاركة الجادة في هذه الحملة المباركة، وتشجيع ومساعدة الشباب والناشئين في حفظ القرآن.

 

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات