أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، سيد عباس صالحي، أن محافظة كردستان تُجسّد نموذجاً حياً للوحدة والانسجام الوطني، وتُعد مهداً للقرآن الكريم وأرضاً للعشق النبوي. جاء ذلك خلال حفل اختتام الدورة الـ48 من المسابقات الوطنية للقرآن الكريم في مدينة سنندج، حيث أشار إلى أن محافظةكردستان تتميز بثلاثة أركان للهويّة: الثقافة، الفن، والهوية الدينية، وأن تنظيم هذه المسابقات ينبع من هذا الإرث العريق.
وأضاف: إن القرآن الكريم متجذر في وجدان جمهور هذه المحافظة. ويجري في عروقهم، مشيراً إلى أن الإقبال الواسع على المسابقات يعكس حبهم العميق للقرآن. كما تحدث عن المصحف التاريخي في منطقة «نَكِل»، المكتوب بالخط الكوفي الإيراني والمزخرف بدقة، معتبراً عرضه للناس إرثاً نبوياً ثميناً يخص أبناء هذه الأرض.
وفي اجتماع لجنة تطوير الأنشطة الدعوية والترويجية للقرآن بطهران، دعا الوزير إلى جعل الذكرى الـ1500 لمولد النبي محمد(ص) محوراً للفعاليات القرآنية هذا العام، مؤكداً أن نشر تعاليم القرآن لا يقتصر على التلاوة والحفظ، بل يشمل أدوات الفن، والإعلام، والتكنولوجيا الحديثة، داعياً إلى توظيفها في مشروع «موسم التعالي» لنشر وتعليم القرآن الكريم.
كما أكد على أهمية المشاركة الفاعلة من الجهات الحكومية والشعبية في هذه المناسبة، لتعزيز التماسك الوطني والإسلامي والدولي تحت راية النبي محمد(ص). واختُتم الحفل بالإعلان عن الفائزين في المسابقات القرآنية.