“عارف” صرح أمس الثلاثاء خلال الاجتماع الثاني لـ “مجلس تعزيز خطاب الثورة الإسلامية ونشر رؤى وآثار قائد الثورة الإسلامية” “اننا نعيش في منطقة حيوية وديناميكية، وإن دول المنطقة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، متعطشة للفكر الثوري الإسلامي، وأنها تنظر بإيجابية إلى الشعب الإيراني، وحضارته، وثورته الإسلامية، لا سيما بعد انتصارات إيران في الحرب العدوانية الصهيونية التي عززت هذه النظرة الإيجابية”.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية، أن “إدارة الجبهة العسكرية في اليوم الأول من هذه الحرب كانت فوق التصور، حيث استشهد كبار القادة العسكريين، إلا أنه خلال أقل من 24 ساعة تم تعيين بدائل بارزين وشن عمليات ناجحة ضد العدو”؛ مشيرا إلى، أن “اليوم الثاني من الحرب شهد ملحمة اقتصادية غير مسبوقة تمثلت في الحضور الشعبي الواسع في دعم الجبهة الاقتصادية”.
وأوضح عارف، أنه “خلال الحرب لم تسجل أي حالات نقص في السلع في المتاجر الإيرانية، على عكس ما حدث في الدول الغربية المتقدمة أثناء جائحة كورونا، وهو ما يعكس تماسك المجتمع الإيراني وقدرته على الصمود”.
وذكر، أن “الأعداء الذين جاؤوا بكل قوتهم لمحاربة الشعب الإيراني اضطروا في النهاية إلى الدعوة لوقف إطلاق النار”؛ مؤكدا بأن “هذه الحرب وقعت في ظل ظروف صعبة تلت انتصار الثورة الإسلامية، واستمرار الحصار الاقتصادي القاسي المفروض على إيران، ومع ذلك تمكنت إيران من الصمود والانتصار أمام أمريكا والكيان الصهيوني المدعوم بأحدث التقنيات العسكرية”.
وتابع نائب الرئيس الايراني، أن “العدو خطط لأن يشارك وزير خارجيتنا في مفاوضات الاستسلام خلال اليوم الثالث من الحرب، لكن بفضل صمود الشعب والإدارة القوية للدولة، أصبحت الأطراف المعادية هي التي تطلب وقف إطلاق النار”.
وتابع قائلا : إيران اليوم، رغم الهدنة، لقد حققت في غضون الأشهر الأربعة الماضية تقدّما علميا وتكنولوجيا في المجالات الستراتيجية يفوق ما تحقق في السنوات الأربع السابقة”؛ مشيرا إلى أن رؤية قائد الثورة تركز على تطوير العلوم والتقنيات ذات الأولوية وتوسيع حدود المعرفة.
وختم “عارف” تصريحاته بالتأكيد على، أن “تحقيق هذه الأهداف يتطلب استمرار التعاون مع الشعب، باعتباره صاحب الثورة الحقيقي.. وكل ما نملكه اليوم بفضل حضور هذا الشعب في الميدان، وبما يستدعي منا ألا نسمح بحدوث أي فجوة بينه وبين الثورة”.