ووفقاً للمصادر، فقد جرت الاتصالات في نيسان/أبريل 2024 مع الجنرال بيتنر فييغاس، قائد الطائرة الرئاسية الفنزويلية، حيث عرض عليه عملاء الاستخبارات الأميركية مكافأة مالية ضخمة مقابل تحويل مسار الطائرة إلى موقع يمكن فيه القبض على مادورو.
الخيارات التي طرحتها واشنطن شملت جزيرة بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة، أو جمهورية الدومينيكان، أو قاعدة «غوانتانامو» الأميركية في كوبا. إلا أن الطيّار رفض العرض، وقام بحظر التواصل مع العميل الأميركي عبر تطبيق مشفّر في أيلول/سبتمبر الماضي، ما أدى إلى انهيار المخطط.
وفي سياق متصل، تصاعد التوتر الدبلوماسي بين فنزويلا وترينيداد وتوباغو، بعد تصريحات نارية أطلقها رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خورخي رودريغيز، وصف فيها حكومة ترينيداد وتوباغو بـ«الحقيرة» و«القمامة»، متهماً إياها بالسماح باستخدام أراضيها كمنصة عدوان ضد فنزويلا، بالتنسيق مع القيادة الأميركية الجنوبية.
رودريغيز أعلن خلال جلسة للجمعية الوطنية أن رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو باتت « غير مرغوب فيها»، مؤكداً أن فنزويلا ستتخذ كل الوسائل التشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لضمان احترام سيادتها. كما شدّد على أن الاتفاقات التي تخدم مصالح ترينيداد وتوباغو لن تبقى قائمة إذا ما تحوّلت إلى «عميلٍ للعدوان».
وكانت الحكومة الفنزويلية قد استنكرت بشدة التدريبات العسكرية المشتركة بين ترينيداد وتوباغو والقيادة الأميركية الجنوبية، ووصفتها بأنها استفزازية وتهدد السلام في منطقة الكاريبي.