وأشار محمدمهدي إسماعيلي إلى أهمية تطبيق تكنولوجيا الفقاعات النانوية في معالجة مياه الصرف الصحي، وقال: يمكن لهذا الإنجاز أن يزيد من قدرة محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المدن بأكثر من الضعف دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة أو زيادة في استهلاك الطاقة.
وأكد إسماعيلي أن إيران لم تعد في موقع الهندسة العكسية، بل أصبحت في موقع مطور لتكنولوجيا الفقاعات النانوية، وتسير جنبًا إلى جنب مع الدول الرائدة مثل الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، حيث شاركت أربع شركات معرفية معتمدة في هذا المجال في المعرض الدولي السادس عشر لتكنولوجيا النانو. وأضاف: أن عشر شركات معرفية إيرانية نجحت حتى الآن في الوصول إلى تكنولوجيا إنتاج الفقاعات النانوية، حيث تمكنت سبع منها من الحصول على اعتماد هيئة تطوير تكنولوجيا النانو.
وأشار مدير برنامج تطوير تكنولوجيا النانو في هيئة النانو إلى التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في مجال تكنولوجيا الفقاعات النانوية، وقال: حققت إيران في السنوات الأخيرة إنجازات هامة في تطوير وتوطين هذه التكنولوجيا، وتستخدمها في صناعات متنوعة تشمل المياه والصرف الصحي، والزراعة، وتربية الأحياء المائية، وحتى المجالات البيئية الناشئة، وقد ساهمت تطبيقات هذه التكنولوجيا في تحقيق تأثير عميق على زيادة الكفاءة، وخفض التكاليف، والاستدامة البيئية.
كما أشار إسماعيلي إلى أن المعرض الدولي لتكنولوجيا النانو لهذا العام سيعقد من 11 إلى 14 نوفمبر، وأضاف: خلال العقد الماضي، تحول نهجنا من الاستيراد أو الهندسة العكسية إلى تطوير محلي وخلق تكنولوجيا. اليوم، تقف إيران في موقع مطور لتكنولوجيا الفقاعات النانوية، وتسير بالتوازي مع الدول الرائدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين في دفع الأبحاث وتطبيقاتها الصناعية. وتابع: في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، تفوقت الشركات الإيرانية على بعض الدول المتقدمة. لقد تمكنا، من خلال استخدام الفقاعات النانوية، من تحسين عملية التهوية ومعالجة مياه الصرف الصحي وزيادة كفاءة محطات المعالجة بشكل ملحوظ. وفي معرض هذا العام، سيتم الكشف عن مستوى جديد من تكنولوجيا الفقاعات النانوية القادرة على زيادة قدرة محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المدن بأكثر من الضعف.
