وأعلن محمدرضا كلاهدوز اصفهاني، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة طهران والمشرف العلمي على المشروع، عن تطوير جهاز قابل للارتداء قادر على محاكاة وتتبع حركات جسم الإنسان، وقال: بدأ مجموعة من المتخصصين والأكاديميين، ضمن نواة “بالسان” التقنية، العمل في مجال الأجهزة الذكية القابلة للارتداء وواجهات التفاعل بين الإنسان والآلة، وتشكّل هذا المشروع من رحم الأبحاث الجامعية في مجال مولدات النانو التريبوكهربائية والإلكترونيات القابلة للارتداء، وتم تطويره في شكل قفاز ذكي. وأضاف: الهدف الأساسي للمشروع هو تصميم نظام ذكي لمحاكاة وتتبع حركات جسم الإنسان، يمكن استخدامه في مجالات مثل إعادة تأهيل المرضى، التحكم بالروبوتات، الألعاب الرقمية، وبيئات الواقع الافتراضي.
وأشار كلاهدوز إلى التفاصيل الفنية للمشروع قائلاً: تضمنت عملية تنفيذ المشروع تصميم وصناعة مستشعرات تريبوكهربائية مرنة وقابلة للارتداء، تطوير دوائر مدمجة لجمع ومعالجة الإشارات، وأخيراً تنفيذ النموذج الأولي للقفاز الذكي لتتبع وتحليل حركات اليد. ويعتمد هذا النظام على الطاقة الميكانيكية الناتجة عن حركة الأصابع لتوليد إشارات كهربائية، يتم استخدامها لتتبع الحركات وتفسير الأوامر. وأفاد أن القفاز الذكي المنتج ضمن هذا المشروع هو نموذج ذاتي التغذية ومحلي، قادر على توليد بيانات الحركة دون الحاجة إلى مصدر طاقة خارجي، وهذه الخاصية تعزز الاستدامة وتقلل من استهلاك الطاقة في الأجهزة القابلة للارتداء.
وأضاف هذا الناشط التقني: هذه التكنولوجيا لها تطبيقات في مجالات متنوعة، بما في ذلك إعادة تأهيل المرضى، تعليم حركات العلاج الطبيعي عن بُعد، التحكم بالروبوتات في البيئات عالية المخاطر، التفاعل في ألعاب الواقع الافتراضي VR/AR، وترجمة لغة الإشارة إلى نصوص أو كلام.
وأكد القائمون على هذا المشروع التقني أن أهمية هذا المشروع تكمن في تحقيق الاكتفاء الذاتي التقني وتقليل الاعتماد على التقنيات المستوردة، وإن تصنيع هذا الجهاز محليًا سيسهم في منع خروج العملات الأجنبية وتوفير فرص لتصدير التقنيات في مجالات الطب الذكي، والروبوتات، والألعاب الرقمية.