ويبلغ عدد سكّان عُمان أكثر من 5 ملايين نسمة، 40% منهم أجانب؛ وقد سعت عُمان دائمًا إلى الحفاظ على علاقاتها مع إيران، بحيث أصبحت العلاقات الثنائية بين إيران وعُمان في السنوات الأخيرة إيجابية ومؤشرًا على التعاون المتبادل.
في هذا الصدد، يُشير استعراض وضع العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عُمان خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفع بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى أكثر من 153/1 مليار دولار.
خلال هذه الفترة، ارتفعت صادرات إيران غير النفطية إلى عُمان بنسبة 16% لتصل إلى 780 مليون دولار، مما لعب دورًا رئيسيًا في نمو التجارة، بينما بلغت واردات إيران من عُمان 373 مليون دولار.
في حين بلغت صادرات إيران إلى عُمان خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 675 مليون دولار، ووارداتها 363 مليون دولار، بإجمالي حجم تجارة بلغ 038/1 مليار دولار.
ويعود نمو التجارة بين إيران وعُمان، في النصف الأول من هذا العام، بشكل رئيسي إلى تحسين البنية التحتية اللوجستية، وتطوير موانئ تشابهار وزيادة خطوط الشحن المشتركة وخفض تكاليف النقل؛
بالإضافة إلى ذلك، أدى تنويع الصادرات الإيرانية، بما في ذلك المنتجات البتروكيماوية والصلب والإسمنت والأغذية والفواكه والخضراوات، ودور عُمان كمركز لإعادة التصدير، إلى زيادة حجم التبادل التجاري.
من ناحية أخرى، ووفقًا للناشطين الاقتصاديين، لا تزال عقبات مثل المنافسة مع المصدرين من الإمارات العربية المتحدة وتركيا والهند، ومتطلبات شهادات المعايير والجودة، وتقلب تكاليف النقل، والقيود اللوجستية، تُشكل تحديات للتجار الإيرانيين. كما أن بعض اللوائح العُمانية، مثل الحاجة إلى ممثل محلي لبعض السلع، قد تُبطئ دخول شركات إيرانية جديدة.
على الرغم من هذه التحديات، تُقيّم آفاق التجارة بين إيران وعُمان في النصف الثاني من العام الحالي بأنها إيجابية، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم التجارة السنوي 5/2 مليار دولار.
ويشمل تكوين السلع التجارية صادرات المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية والبتروكيماويات والمواد الخام، وواردات الأعلاف الحيوانية (الذرة وزيت دوار الشمس والمنتجات الصناعية والمعدنية)، مما يشير إلى ارتفاع الطلب الإقليمي على هذه السلع.
ويعدّ تعزيز التعاون الرسمي وخفض التعريفات الجمركية وتطوير العلاقات مع القطاع الخاص من بين العوامل الأخرى المؤثرة على استمرار الاتجاه التصاعدي في التجارة بين البلدين.