وكشفت الصحيفة أن قرار إلغاء القمة في بودابست “جاء بعد اتصال هاتفي متوتر بين كبار دبلوماسيي البلدين”.
وكان ترامب وبوتين قد اتفقا الشهر الماضي على الاجتماع في العاصمة الهنغارية لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. لكن الخطة سرعان ما انهارت بعد أن أرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة دبلوماسية أعادت فيها تأكيد شروطها لمعالجة “الأسباب الجذرية” للصراع، وهي مطالب شملت تنازلات إقليمية، وخفضا حادا في عدد القوات المسلحة الأوكرانية، وضمانات بعدم انضمام البلاد أبدا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وأشارت إلى أن المذكرة أعقبتها مكالمة متوترة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. ووفقا لشخص مطلع على المحادثة، أبلغ روبيو ترامب أن موسكو لم تبد “أي استعداد للتفاوض”. ونقلت “فاينانشيال تايمز” عن شخص آخر قوله إن ترامب “لم يعجب بموقفهم”. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين في واشنطن بدأوا بالفعل في التعبير عن شكوكهم بشأن ما إذا كانت المحادثات الإضافية مع موسكو ستحرز تقدما ما لم تغير روسيا موقفها. ومع ذلك، أفادت مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية بأن ترامب لا يزال منفتحا على محادثات مستقبلية “متى وأينما يرى إمكانية تحقيق تقدم”.
 
								 
								 
								 
								 
								