أرسلت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم إلى سواحل فنزويلا، في إطار حرب دونالد ترامب على عصابات المخدرات. يهدد الرئيس الأمريكي بشن عملية برية في الدولة اللاتينية. في غضون ذلك، صادقت روسيا على اتفاقية شراكة استراتيجية مع فنزويلا.
وفي الصدد، قال الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيفان غلوخوف، لـ “إزفيستيا” إن “أي تدخل قسري من شأنه أن يقوض الثقة بالولايات المتحدة ويُعقّد بشكل كبير تفاعلها المستقبلي مع دول أمريكا اللاتينية.. بصرف النظر عن التفضيلات السياسية والإدارة الحاكمة، سواء كانت قوى يمينية أو من يميني الوسط متعاطفة مع الولايات المتحدة، أو حركات أخرى، أو قوى يسارية ذات مصالح مختلفة تمامًا. فالتركيز منصبّ على الجنوب العالمي، وتنويع الاتصالات، وبناء علاقات متبادلة المنفعة مع القوى اليسارية الأخرى حول العالم”.
وأشار غلوخوف إلى عرض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التوسط في التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة. ويرى “أن هذا العرض مفيدٌ جدًا للولايات المتحدة. فواشنطن ستتمكن من ممارسة بعض الضغط على كاراكاس في المفاوضات، وانتزاع تنازلات. وفي هذه الحالة، ستلعب البرازيل دور الوسيط، ومن المرجح إجراء مزيد من الاتصالات حول قضايا أمريكا اللاتينية.. وهو ما سيكون ذا أهمية كبيرة للويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي قرر الترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية”.
 
								 
								 
								 
								 
								