وقّعت شركة الطائرات المتحدة (UAC) مذكرة تفاهم في موسكو مع شركة “هندوستان أيرونوتيكس ليميتد” (HAL) الهندية المملوكة للدولة لإنتاج طائرة مدنية من طراز SJ-100.
في الإجابة عن هذا السؤال، قال الخبير البارز في شركة “فينام مانجمنت”، دميتري بارانوف: “قد يشمل ذلك إنشاء مرافق إنتاج مشتركة وتبادلًا للتكنولوجيا بين روسيا والهند. كما قد يشمل توريد طائرات للسوق الهندية، وإن لم تكن جاهزة بالكامل: حيث سيتم تجميعها جزئيًا في روسيا، ثم التجميع النهائي في الهند؛ أما الخيار الثالث، فيتمثل في إنتاج محلي كامل لهذه الطائرة في الهند للسوق المحلية. كما من الممكن إنتاج طائرة SJ-100 في الهند أيضًا للتصدير في المستقبل”.
هذا أمر منطقي بالنسبة لروسيا، فهو يخفف العبء عن مصانع الطائرات المحلية، التي ستتمكن من التركيز على تلبية الطلب المحلي. بل، ويزيد هذا الخيار من إمكانات التصدير لصناعة الطيران الروسية ويساعدها على تجاوز القيود المختلفة.
أما الهند، فتحقق أرباحًا طائلة منذ أربع سنوات من خلال شراء النفط الخام الروسي لمصافيها. وحتى في ظل تهديد بالرسوم الجمركية الأمريكية، لم تستسلم. ورغبتها في توسيع هذا التعاون المربح أمر مفهوم. كما أن لاتفاقية الشركة المتحدة (UAC) مع الهند لإنتاج طائرات روسية أهمية جيوسياسية. تواصل الولايات المتحدة مساومة دلهي في محاولة لتوقيع اتفاقية تجارية غير مواتية للهند، وتصر على تخليها عن شراء النفط الروسي. التعاون مع روسيا في قطاع جديد، وخاصةً في قطاع عالي التقنية، هو بمثابة وخزة أخرى من دلهي لواشنطن”.
 
								 
								 
								 
								 
								