صرّح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، سيد عباس صالحي، خلال زيارته لمعرض مهرجان “همام” الدولي للفنون، بأن هذا الحدث لا يُعد مجرد عرض للمواهب، بل يُمثل نموذجاً للدبلوماسية الإنسانية من خلال الفن، وفرصة لتعريف العالم بإمكانات الفنانين الإيرانيين من ذوي الإعاقة على المستوى الدولي.
وفي تصريح للصحفيين بعد جولة استمرت ثلاث ساعات في المعرض، قال صالحي: ما يميز فن ذوي الإعاقة عن غيره هو امتزاجه بإرادة الإنسان. إن تغلب الفنانين من ذوي الإعاقة على التحديات الجسدية والنفسية يثمر نتائج ثمينة. هذا المعرض يُجسد تلاقي الفن مع الإرادة الإنسانية، حيث استطاع الفنانون، رغم القيود الجسدية أو النفسية، أن يتجاوزوا العقبات ويُظهروا إبداعهم.
وأضاف الوزير: إن حضور عائلات ذوي الإعاقة في هذا الحدث يُعد رمزاً للثبات والإنسانية في عالم مضطرب، مؤكداً أن هذا المهرجان لا يُبرز المواهب فحسب، بل يُعد أيضاً وسيلة فعالة للدبلوماسية الثقافية.
كما أكد على ضرورة الإهتمام بالأوضاع المعيشية للفنانين من ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن إعداد الكتالوجات، وتنظيم المعارض، واستخدام أعمالهم في الهدايا والبرامج الثقافية الدولية، يمكن أن يُحسن من أوضاعهم الاقتصادية، ويُظهر وجهاً إنسانياً وثقافياً لإيران أمام العالم.
يُذكر أن مهرجان “همام” الدولي للفنون يُعد منصة مخصصة لعرض مواهب الفنانين من ذوي الإعاقة، ويهدف إلى تمكينهم، وتعزيز الثقة بالنفس، ونشر ثقافة الأمل والمشاركة الاجتماعية، مع السعي لرفع مستوى الفن محلياً ودولياً.