وعبّر المجلس، في بيانٍ صدر عقب جلسة طارئة عقدها لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، عن قلقه من الفظائع المبلّغ عنها التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد السكان المدنيين، بما في ذلك عمليات الإعدام الميدانية، والاعتقالات التعسفية، والانتهاكات ذات الدوافع العرقية.
وأشار البيان إلى أنّ هجوم «الدعم السريع» على الفاشر خلّف «أثراً مدمّراً» على السكان المدنيين.
ودعا البيان للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، رافضا في الوقت ذاته إقامة هياكل حكم موازية في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع.
وكانت مليشيا« الدعم السريع» زعمت أنها اوقفت عدد من عناصرها بتهمة ارتكابهم انتهاكات، إبان سيطرتها، الأحد، على مدينة الفاشر السودانية، التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
وزعمت مليشيا« الدعم السريع»، في بيانٍ نُشر في وقتٍ متأخر من ليل الخميس:” التزاماً بالقانون وقواعد السلوك والانضباط العسكري أثناء الحرب، ألقت قواتنا القبض على عدد من المتهمين في التجاوزات التي صاحبت تحرير مدينة الفاشر، وعلى رأسهم المدعو أبو لولو”، مضيفةً أنّ «اللجان القانونية المختصّة باشرت التحقيق معهم تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة»، حسب زعمها.
ونزح أكثر من 36 ألف مدني منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك، وتوجه كثير منهم إلى مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا وكانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة.