لدى تفقده شبكة السكك الحديدية الإقليمية في طهران؛

رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة إكمال الخطوط وربط محطات قطارات الضواحي والمترو

قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، خلال زيارته لبعض أجزاء شبكة السكك الحديدية الإقليمية في طهران: يجب إكمال وتجهيز نقاط التبادل بين محطات المترو وشبكة السكك الحديدية الإقليمية؛ ليتمكّن المسافرون والمواطنون من التنقل والتردد بسهولة عبر الاستخدام المتزامن لهذه الشبكة.

وعُقد اجتماع تطوير إدارة قطارات الضواحي والمناطق في سكك الحديد الإيرانية، صباح الخميس، بحضور الدكتور مسعود بزشكيان، في محطة السكك الحديدية المركزية بطهران.

 

وأكد رئيس الجمهورية، في هذا الاجتماع، بعد شرح النقاط الفنية والتخصصية من قبل الخبراء، على ضرورة تطوير البنى التحتية وزيادة جودة الخدمات العامة لقطارات الضواحي والمناطق، وأضاف: يجب تشكيل فريق عمل لتطوير إدارة قطارات الضواحي، يتولّى دراسة قضايا مثل إصلاح الهيكلية، والاستفادة من خبرات المستشارين المحليين والدوليين ذوي الخبرة، وتحديد أسلوب الإدارة والتخطيط وتنفيذ المشاريع وتوفير الموارد.

 

وأشار الدكتور بزشكيان إلى أنه «لزيادة الإنتاجية وتطوير البنى التحتية للسكك الحديدية وقطارات الضواحي، يجب الاستفادة أيضًا من تجارب الدول الأخرى الرائدة في هذا المجال».

 

كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن العديد من أجزاء شبكة السكك الحديدية في البلاد ناقصة حاليًا، وقال: يجب إكمال وتجهيز نقاط التبادل بين محطات المترو وشبكة السكك الحديدية الإقليمية؛ ليتمكّن المسافرون والمواطنون من التنقل والتردد بسهولة عبر الاستخدام المتزامن لهذه الشبكة.

 

وأصدر الدكتور بزشكيان، في هذا الاجتماع، تعليمات بتوفير تكاليف الصيانة الشاملة لتسع عربات سكك حديدية، بالإضافة إلى الموارد اللازمة لتطوير البنى التحتية لشبكة السكك الحديدية وفق الطرق المحددة.

 

وسافر رئيس الجمهورية، قبل هذا الاجتماع، بالقطار إلى مدينة ورامين (جنوب البلاد)، واطّلع عن كثب على الطاقات وجودة عمل هذا المسار.

 

وخلال هذه الرحلة، أكد الدكتور بزشكيان على زيادة الإنتاجية، وتوجيه أنشطة قطارات الضواحي نحو أهداف محددة، ورفع جودة الخدمات بما يسهم في تعزيز رضا الشعب، وتحسين الخدمات لتمكين العائلات من الاستفادة من المترو والقطار عبر ربط المحطات وإنشاء مواقف سيارات إلى جانبها.

 

وبعد عودته من ورامين، توجه رئيس الجمهورية عبر السكة الحديدية إلى مركز اللوجستيات وميناء أبرين الجاف في منطقة إسلام شهر، حيث قام بجولة تفقدية لأقسامه المختلفة.

 

وأكد الرئيس بزشكيان، خلال هذه الزيارة، على خفض استهلاك الطاقة، وتقليل التأخير في نقل البضائع، ومراقبة الحظائر الموجودة في هذا المركز بواسطة الذكاء الاصطناعي، وإدارة الأداء باستخدام التقنيات الحديثة.

 

وكان الجزء الثالث والأخير من برنامج رئيس الجمهورية، زيارة مفاجئة لمركز الديسباتشينغ في المبنى المركزي لسكك الحديد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

وفي اجتماع تطوير إدارة قطارات الضواحي والإقليمية لسكك الحديد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي عُقد في محطة طهران المركزية، قدّم المدير التنفيذي لسكك الحديد توضيحًا لآخر وضع البنى التحتية لهذا المجمع، وقال: إذا اكتمل مشروع تطوير قطارات الضواحي والإقليمية، فإننا سنتمكن إجمالًا من نقل 160 مليون مسافر سنويًا باستخدام 300 وحدة ريل باص.

 

وأضاف: إن مشروع تطوير المستويين 3 و4 للقطارات الضواحية في محور غرب محافظة طهران قد حقق تقدمًا بنسبة 75%.

 

وأشار المدير التنفيذي لسكك الحديد إلى مزايا استخدام قطارات الضواحي، قائلًا: إن استخدام هذه القطارات يؤدي إلى تقليل حوادث الطرق السريعة واستهلاك الوقود، كما يوفر الوقت والتكاليف على المسافرين، وفضلًا عن ذلك، يقلل من الازدحام المروري وتلوث الهواء من خلال الاعتماد على السكك الحديدية.

 

حلول شاملة ومستدامة في مجال نقص المياه

 

في سياق آخر، قال رئيس الجمهورية، معبّرًا عن أن آلام أهالي أصفهان وجهارمحال وبختياري وغيرها من المحافظات المتضررة من أزمة المياه هي أيضًا آلامي: إن الحكومة ملزمة بتحقيق الوفاق والتضامن والاعتماد على المعرفة والحكمة الجماعية لحل مشكلاتهم بشكل مستدام وجذري.

 

وعُقدت، الخميس، الجلسة الخاصة بدراسة السبل والحلول لمواجهة تحدي نقص المياه في محافظتي أصفهان وجهارمحال وبختياري، برئاسة الدكتور مسعود بزشكيان، وبمشاركة محافظي المحافظتين، ونواب منظمة حماية البيئة ووزارة الطاقة ووزارة الداخلية، إلى جانب عدد من الخبراء والمسؤولين ذوي الصلاحية.

 

وفي هذا الاجتماع، قُدّم تقرير شامل من قبل محافظي أصفهان وجهارمحال وبختياري، ونواب منظمة حماية البيئة ووزارة الطاقة، حول الوضع الحالي للموارد المائية، ونمط الاستهلاك في قطاعات الزراعة والصناعة والشرب؛ بالإضافة إلى الآثار البيئية الناتجة عن نقص المياه في المحافظتين. كما تمت دراسة مجموعة من الحلول المتوسطة والطويلة الأمد لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام والتغلب على التحديات القائمة بدقة.

 

المصدر: إرنا