شهد برج ميلاد بطهران مساء الخميس إختتام فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان «همام» الدولي بمشاركة واسعة من الفنانين ذوي الهمم من داخل إيران وخارجها، وسط أجواء إحتفالية غلبت عليها مشاعر الفرح والفخر.
استُهل الحفل بتكريم ذكرى الشهداء والعلماء وقادة المقاومة، ثم ألقى «محمدرضا مشهدي»، أمين عام المهرجان، كلمة أكد فيها أن «همام» منذ انطلاقه أراد أن يكون مهرجاناً شعبياً، مشيراً إلى مشاركة 430 فناناً من 30 محافظة إيرانية و14 فناناً من 14 دولة. وأوضح أن المهرجان لا يقتصر على عرض الأعمال، بل يمثل بداية لمتابعة قضايا الفنانين ودعمهم، معلناً عن خطط لإضافة أقسام جديدة مثل المسرح والأعمال المكتوبة في الدورة المقبلة.
تخلل الحفل عروض موسيقية بلغة الإشارة، وعُرضت أفلام وثائقية عن كبار الفنانين مثل الأستاذ الراحل «محمود فرشجیان» و«حسين نوري»، إلى جانب تكريم شخصيات بارزة كالممثل «مهدي فخيم زاده» والفنان «رضا بانكیز». كما جرى توزيع جوائز على عشرات الفنانين في مجالات الرسم، النحت، الخط، الغرافيك، الموسيقى والفنون التشكيلية.
وفي القسم الدولي، كُرّم فنانون من دول عدة بينها الهند، نيجيريا، أفغانستان، باكستان، إسبانيا وروسيا، فيما مُنحت الميدالية الذهبية للفنان الإيراني «هومن نصیري». كما أُعلن عن اتفاقيات لعرض الأعمال في اليابان وإسبانيا وأوزبكستان.
اختُتم المهرجان بحفل موسيقي لقي تفاعلاً واسعاً من الحضور، ليؤكد «همام» مكانته كجسر ثقافي وإنساني يربط بين الفنانين ذوي الهمم والجمهور، ويمنحهم صوتاً مسموعاً في المشهد الفني الدولي. لقد أثبتت هذه الدورة أن الفن قادر على تجاوز الحدود الجغرافية والجسدية، ليصبح لغة عالمية للكرامة والإبداع.