عراقجي: الكيان الصهيوني لم يكن ليشن حربا على إيران دون ضوء أخضر أمريكي

قال وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي : ان الكيان الصهيوني لم يكن ليشن حربا على الجمهورية الاسلامية دون ضوء أخضر أمريكي؛ مردفا ايران تمكنت من إدارة الحرب التي استغرقت اثني عشر يوما ضد هذا الكيان المتعدي، "بشكل جيد" ومنعت توسعها في المنطقة".

وفي تصريح لقناة الجزيرة الاخبارية، اشار عراقجي بأن “الكيان الصهيوني المعتدي حاول توسيع دائرة الحرب إلى المنطقة عبر استهداف منشآتنا النفطية، لكننا تمكنا من ادارة الحرب ومنعنا ذلك”.

 

 

واذ نوّه الى استعداد الجمهورية الاسلامية للتفاوض، من اجل تبديد القلق بشأن برنامجها النووي السلمي، شدد وزير الخارجية، قائلا : اننا مستعدون لكل الاحتمالات ونتوقع أي سلوك عدواني من جانب الكيان الصهيوني؛ مبينا ان ايران اكتسبت تجربة كبيرة من حربها الأخيرة وتمكنت من اختبار صواريخها في معركة حقيقية.

 

 

واضاف : نحن (اليوم) أكثر استعدادا على كل المستويات و”إسرائيل” ستتلقى هزيمة أخرى في أي حرب مقبلة؛ واصفا رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” مجرم حرب، وقد أثبت للمنطقة بأن “إسرائيل” هي العدو الحقيقي لها.

 

 

وتابع : إذا أقدم الكيان الصهيوني على أي عمل عدائي فنتائجه ستكون سيئة عليه.

 

 

وعودة الى موضوع المفاوضات، اكد عراقجي : نحن مستعدون للتفاوض من اجل تبديد القلق بشأن برنامجنا النووي، ونحن متأكدون من سلميته؛ مضيفا “لا رغبة لنا في مفاوضات مباشرة مع واشنطن ويمكننا التوصل لاتفاق بتفاوض غير مباشر”.

 

 

ومضى وزير الخارجية الايراني الى القول : هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق عادل، لكن واشنطن وضعت شروطا تعجيزية غير مقبولة.

 

 

واستطرد : لا يمكننا وقف تخصيب اليورانيوم وما لم يؤخذ بالحرب لا يمكن منحه بالسياسة؛ ولن نتفاوض على برنامجنا الصاروخي ولا يمكن لأي عاقل القبول بتجريده من السلاح.

 

 

وعن تداعيات الحرب الصهيو – امريكية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، صرح عراقجي : نحن تلقينا خسارة على مستوى المباني والأجهزة النووية، لكن التقنية لا تزال قائمة؛ لافتا الى ان “المواد النووية لا تزال تحت أنقاض المنشآت النووية التي قصفت ولم تنقل الى مكان آخر”؛ حسب ما افادت به قناة الجزيرة الاخبارية.

 

 

وفي السياق ذاته، تطرق وزير الخارجية الى اجراء الترويكا الاوروبية (فرنسا، المانيا، وبريطانيا) الى تفعيل الية “سناب باك” (الية الزناد) لاستئناف العقوبات الدولية التي كانت قد الغيت، وقال : ان تفعيل الأوروبيين “آلية الزناد”، غير قانوني ولا إجماع دوليا بشأن العقوبات علينا.

 

 

كما تحدث حول السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا : أولويتنا تعزيز العلاقات مع دول الجوار، ومستعدون للتعامل مع الغرب دون إملاءات.

 

 

وحول التطورات على الساحة السورية، قال عراقجي : ندعم استقلال سوريا ووحدة أراضيها وندين العدوان “الإسرائيلي” عليها.

 

 

المصدر: ارنا