تزامناً مع اليوم العالمي للمدن الابداعية، وخلال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو في سمرقند، تم الإعلان عن الموافقة على انضمام كاشان کـ«مدينة مبدعة في مجال العمارة» بحضور رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو، حسين سيمایي صراف، ووزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا، وهو حدث يُعد نقطة تحول في مسار التنمية المستدامة للثقافة والعمارة الإيرانية الإسلامية. وفي اليوم العالمي للمدن الابداعية (World Cities Day).
وبحسب اللجنة الوطنية لليونسكو، تم الاعتراف بكاشان في فرع العمارة، إلى جانب مدن مثل روما وباريس وبرشلونة، كأبرز نماذج العمارة المستدامة والتراث الحضاري الأصيل.
تضم شبكة المدن المبدعة التابعة لليونسكو، والتي تهدف إلى تعزيز دور الإبداع في التنمية الحضرية المستدامة، أكثر من 300 مدينة من مختلف أنحاء العالم في مجالات متنوعة، من العمارة والصناعات اليدوية إلى الأدب والموسيقى والطعام.
وحصل الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو في إيران، وعلى هامش الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو في سمرقند، من خلال مشاورات واسعة، على الموافقة بانضمام كاشان إلى شبكة المدن المبدعة في مجال العمارة.
وقد أبرز هذا الإجراء مرة أخرى مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كفاعل رئيسي في مجال الدبلوماسية الثقافية والعمارة العالمية، تُعد كاشان، التي تضم أكثر من 1700 موقع تاريخي، من بينها 330 موقعاً مسجلاً على المستوى الوطني وموقع واحد مسجل عالمياً، واحدة من أبرز نماذج العمارة الإيرانية الإسلامية الأصيلة في العالم.
هذه المدينة التاريخية تمثل مزيجاً جميلاً من العلم والفن والبيئة الصحراوية، يتجلى في عمارتها التقليدية. من البيوت التاريخية للعباسيين والبروجردية إلى حديقة فين العالمية، كاشان هي كنز من الحكمة المناخية والجمال المعماري والارتباط بين الإنسان والطبيعة؛ كنز أصبح اليوم عالمياً بانضمامه إلى شبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو في مجال العمارة، وكرّس مكانته المستحقة في مجال الثقافة والعمارة الدولية.
انضمام كاشان إلى هذه الشبكة العالمية يشكل بداية فصل جديد من التعاون الدولي، وجذب الموارد الداعمة، وإحياء العمارة الإيرانية الأصيلة في إطار التنمية الحضرية المستدامة. هذا النجاح الوطني هو نتيجة لتعاون المؤسسات المحلية، وبلدية كاشان، وجهود وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، والدور التيسيري للجنة الوطنية لليونسكو في إيران.
