وأكد الرئيس بزشكيان أن الضغوط أو التوصيات التي نوجهها إلى الأجهزة والمؤسسات تهدف إلى تعزيز التآزر والتنسيق، وأضاف: إن العدو يسعى إلى استغلال الاختلالات القائمة من أجل إثارة الخلافات الداخلية؛ لكن كما أكد قائد الثورة الإسلامية، فإن مفتاح نجاح البلاد يكمن في الحفاظ على الوحدة والانسجام الوطني، لذا يجب على جميع الأجهزة أن تعمل بتنسيق وتكامل تام لاتخاذ إجراءات فعالة في معالجة الاختلالات.
وأشاد الدكتور بزشكيان بتعاون الشعب خلال الحرب الصهيونية المفروضة التي استمرت 12 يوماً، وقال: كل جهودنا تهدف إلى خدمة الشعب. إذا رأى الشعب جهودنا وأدرك أننا نخدم في جميع المجالات، فسيكونون إلى جانبنا. عدوّنا متجبّر وظالم وقاسٍ، ويجب أن تُمهّد جهودنا الطريق لإحباطه، وفي الوقت نفسه يواصل الشعب حياته برأس مرفوع. ربما تكون هذه الصعوبات نعمة إلهية لنستيقظ ونأخذ بعين الاعتبار الأساليب الحديثة في التنمية. وأضاف: منذ 8 سنوات، تقل هطول الأمطار في البلاد عن متوسط الخمسين عاماً، لذا نطلب من الشعب المساعدة في تعديل نمط الاستهلاك. إذا استهلك كل فرد الطاقة بكفاءة في موقعه، وراعى الآخرين في جميع أنحاء البلاد، فلن تنقطع المياه أو الكهرباء أو الغاز، وسنشهد أقل قدر من التوتر في البلاد، وسيحصل الوحدات الإنتاجية والمصانع على الكهرباء.
وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة نقل وقود المنازل من الغاز إلى الكهرباء، مشدداً على أن هذا الإجراء يساهم بشكل كبير في استدامة الطاقة، وحماية البيئة، وإدارة الاستهلاك بشكل صحيح. كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لتعديل نمط الاستهلاك وتركيب الألواح الشمسية للوحدات السكنية، بحيث تقدم البنوك تسهيلات للمواطنين. وأضاف: إن جميع المؤسسات والأجهزة المسؤولة في مجال الطاقة يجب أن تتخلى عن الإجراءات الروتينية، وتعميم تجارب القطاعات الناجحة لتكون نموذجاً للإصلاح والاستهلاك الأمثل للطاقة. وتابع: إذا توفرت الإرادة والعزيمة، فإن جميع الخطط والبرامج في هذا الاتجاه ستسير على ما يرام. وبلا شك، فإن ما تشاهدونه اليوم يمثل تقدماً مقارنة بالوعود السابقة، وقد حققت جميع المشاريع نمواً يفوق التوقعات التي وضعناها لها.
وفي إشارة إلى تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، أكد رئيس الجمهورية أن تحقيق التنمية المستدامة الشاملة يتطلب أن تكون جميع المشاريع قابلة للتنفيذ ومتميزة، وقال: لذا فلنمد أيدينا لبعضنا البعض، لنخطو بقوة وعزة نحو رفعة إيران.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور بزشكيان على تطوير البنى التحتية للاتصالات والفضاء الافتراضي، وقال: بناءً على التعاليم الإلهية، يجب أن نؤدي أعمالنا بأفضل صورة ممكنة. إذا تمكّنا من تغيير عقليتنا، فسنتحرك بلا شك نحو تحسين جودة أعمالنا.
ظروف صعبة في مجال توفير الطاقة
وفي جانب آخر من الاحتفال، أشار وزير الطاقة إلى “أننا نمر بظروف صعبة للغاية في مجال توفير الطاقة”، وقال: في قطاع صناعة المياه، نطلب تعاون الشعب للالتفات إلى تعديل نمط الاستهلاك. كذلك، سيتم قطع المياه عن المشتركين المفرطين في الاستهلاك إذا لم يسيطروا على استهلاكهم. ومن الأمور التي يجب التركيز عليها في هذه الظروف استخدام المياه الرمادية، حيث يمكن لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رباط كريم أن تكون حلاً فعالاً في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام هذه المياه في صناعة إنتاج الخشب.
وقام محافظو طهران ومحافظة المركزي وألبرز بشرح النقاط الفنية والتخصصية الخاصة بالمشاريع التي تم افتتاحها وتشغيلها.
فيما بعد، أمر رئيس الجمهورية بتشغيل محطة توليد الكهرباء الدورية المتكاملة “سهند” في محافظة آذربايجان الشرقية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رباط كريم مع شبكة وخطوط جمع مياه الصرف الصحي في محافظة طهران، ومشروع نقل المياه من سد طالقان إلى محطات معالجة المياه في محافظتي ألبرز وطهران؛ بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء شمسية بقدرة 172 ميغاواط. كما أصدر تعليمات لبدء العمليات التنفيذية لمحطة توليد كهرباء شمسية بقدرة 745 ميغاواط ومشاريع تحسين استهلاك الكهرباء.
