فيما تستخدم غاز الأعصاب في هجومها على المدينة

“الدعم السريع” تحتجز آلاف المدنيين في الفاشر في وضع خطر للغاية

اتهمت منظمة طبية سودانية مليشيا "الدعم السريع" باحتجاز آلاف المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ووصفت الوضع بأنه "خطير للغاية".

وقالت شبكة “أطباء السودان”، في بيان إن “مليشيا الدعم السريع المتمردة تواصل احتجاز آلاف المدنيين داخل مدينة الفاشر، ومنعهم من المغادرة بعد مصادرة جميع وسائل النقل المستخدمة لإجلاء النازحين”.

 

وأضافت أن “الميليشيا أجبرت أيضاً السكان الذين حاولوا الفرار، بمن فيهم الأفراد الذين أصيبوا بطلقات نارية وآخرون يعانون من سوء التغذية، على التراجع”.

 

وأشارت “أطباء السودان” إلى أن “هناك نقصاً حاداً في الأدوية ونقصاً شديداً في الطاقم الطبي، إذ لا يزال البعض منهم محتجزين أو مختطفين من قبل مليشيا الدعم السريع”.

 

وكانت منظمات محلية ودولية اتهمت مليشيا “الدعم السريع”، في 26 تشرين الأول/أكتوبر، بأنها سيطرت على مدينة الفاشر وارتكبت مجازر بحق المدنيين. في حين اعترف قائد مليشيا “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في 29 تشرين الأول/أكتوبر، بوقوع “انتهاكات” من قبل قواته في الفاشر، زاعماً تشكيل لجان للتحقيق فيها.

 

*استهداف وإبادة جماعية لسكان الفاشر

 

في السياق أكد السفير السوداني لدى القاهرة، عماد الدين عدوي، في مؤتمر صحفي أنّ مليشيا “الدعم السريع” شنت هجومها الواسع على الفاشر، باستخدام غاز الأعصاب المحظور دولياً، إلى جانب القصف الكثيف، واختراق أحياء المدينة بالمدرعات والمشاة وقطع كامل للاتصالات عن المدينة.

 

وأوضح عدوي أنّ قيادة فرقة الجيش السوداني اتخذت قرار الانسحاب إلى خارج المدينة، إلى مواقع أخرى، حفاظاً على أرواح المدنيين المحتجزين داخل الفاشر، وسلامة ممتلكاتهم والممتلكات العامة في المدينة.

 

وأضاف: “بدخول الميليشيا المدينة، بدأ تنفيذ مخطط كانت قياداتها تعلنه وتهدّد به، وهو استهداف وإبادة جماعية لسكان الفاشر، خصوصاً من ينتمون إلى قبائل ومجتمعات بعينها”.

 

على صعيد آخر، أوضح عدوي أن الحكومة السودانية لن تشارك في أي اتفاق سلام أو هدنة لا تستوفي المعايير أو ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات