وأوضح الحرس الثوري، في بيان صدره عنه بهذه المناسبة، أنّ “ثلاثة أحداث تاريخية، لا تُنسى، وقعت في الرابع من نوفمبر، هي جريمة نفي الإمام الخميني (رض) عام 1964م، ومجزرة الطلاب عام 1978، واقتحام وكر التجسّس عام 1979، وهي أحداث تعبّر بوضوح عن الطبيعة الإجرامية للولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني، وتؤكّد بأنّ هذا الشعب المؤمن والثوري لن يخضع للهيمنة وخداع الاستكبار ابدا”.
وجاء في البيان، أنّ “وثائق وكر التجسّس كشفت بأنّ السفارة الأمريكية في طهران لم تكن مجرّد بعثة دبلوماسية، بل محطة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية “CIA” تعمل بمهام أمنية وعملانية.
وأضاف البيان، أنّ “اقتحام وكر التجسّس كان خياراً استراتيجياً بين مسار المقاومة والعزّة والاستقلال، وبين طريق الخضوع والاستسلام، وإنّ تلك الوثائق بيّنت أنّ الدبلوماسية في العقل الأمريكي ليست وسيلة للتفاهم، بل غطاء للنفوذ والخداع والتآمر وجمع المعلومات للانقضاض عند الفرصة المناسبة”.
وتابع البيان: إنّ الإجراءات الأمريكية اليوم، وبعد 46 عاماً من العداء المتواصل وتزامناً مع الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرّت 12 يوماً، تُظهر بأنّ نموذج التدخل والضغط والخداع والتهديد لا يزال نهجاً ثابتاً ضدّ شعبٍ ونظامٍ مستقلّ، وهذا النموذج يساعد الجيل الشاب على إدراك أنّ العداء مع الولايات المتحدة ليس سوء فهم سياسي، بل نابع من تضارب مصالح بنيوية، وستراتيجية مترسخة في سياسات حكّام البيت الأبيض منذ انقلاب 19 أغسطس 1953 (على حكومة محمد مصدق)، وصولاً إلى انتصار الثورة الإسلامية في 11 فبراير 1979 وما تلاه على مدى 47 عاماً.
وفي ختام البيان، دعا حرس الثورة الإسلامية “شرائح وأطياف الشعب الإيراني كافة، ولا سيّما الشباب المؤمن والثوري، إلى إظهار وحدة مقدّسة وخطى ثابتة في مواجهة الاستكبار العالمي، تماماً كما كان الحال في أيام الدفاع المقدّس ذات الـ12 يوماً، ليتبلور هذا الموقف أمام أنظار العالم أجمع”.