وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان 4 نوفمبر هو يومٌ يتحدث فيه التاريخ بصوتٍ عالٍ عن شجاعة ووعي جيل الشباب، اليوم الذي صمد فيه الطلاب، بقلوبٍ مليئةٍ بالأمل وعقولٍ نيرة، في وجه الظلم وأصبحوا صوت العدالة. هذا اليوم ليس مجرد صفحة في التقويم، بل هو رمزٌ للالتزام، وصرخةٌ من أجل العدالة، وبدايةُ طريقٍ أضاءته تضحياتُ الشباب ووعيُهم.
في هذا اليوم، لا نُخلّد ذكرى شهداء الطلاب فحسب، بل نُشيد أيضًا بروحهم النبيلة، أولئك الذين رسموا بقلمهم وفكرهم طريقَ المستقبل. 4 نوفمبر هو يومٌ للتأمل، واليقظة، وتجديد الالتزام بالمُثُل التي نبتت في قلوب شباب هذه الأرض.
4 نوفمبر ليس مجرد تاريخٍ في التقويم الثوري، يومٌ خُلد في ذاكرة الأمة الإيرانية رمزًا للغضب المقدس ضد الهيمنة واليقظة ضد الذل. هذا اليوم هو قصة ثلاثة أجيال من المقاومة: الجيل الذي شهد نفي الإمام الراحل، والجيل الذي رأى دماء الطلاب على أرصفة شوارع طهران، والجيل الذي، بغزوه وكر التجسس، أوصل صرخة الاستقلال إلى آذان العالم.