يتوقّع معظم الأميركيين أن يستمرّ العنف السياسي في النمو في الولايات المتحدة، ويرجّحون أن يتمّ اغتيال أحد المرشّحين السياسيين في السنوات القليلة المقبلة. ووفقاً لاستطلاع رأي أجراه موقع “بوليتيكو” الأميركي، فإنّ 55% من الأميركيين يتخوّفون من استمرار العنف وازدياده.
كما تعتبر نسبة كبيرة تبلغ 24% من السكان، أنّ هناك بعض الحالات التي يكون فيها العنف مبرّراً، وهو ما اعتبره الموقع “الأمر الأكثر إثارة للقلق”. ويشير الاستطلاع إلى عدم وجود انقسام حزبي كبير في هذا الاعتقاد، ولكنه كان “انقساماً جيلياً قوياً”، إذ كان الأميركيون الأصغر سناً أكثر ميلاً من الأكبر سناً إلى القول بإمكانية تبرير العنف، حيث وافق تقريباً واحد من كلّ 3 أميركيين، دون سن الـ 45، على هذا الاعتقاد.
في حين أنّ العنف السياسي قد يتخذ أشكالًا متعدّدة، يرى أكثر من نصف الأميركيين أنه من المرجّح جداً، أو إلى حدّ ما، أن يتعرّض مرشّح سياسي للاغتيال خلال السنوات الـ 5 المقبلة، وفقاً لاستطلاع حصري.
ويتجاوز هذا الرأي الانتماءات الحزبية، إذ اتفق عليه 51% من ناخبي ترامب العام الماضي، و53% من الأميركيين الذين صوّتوا لنائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس. في المقابل، لم يعد أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، روبرت بابي، والذي درّس العنف السياسي على مدى العقود الثلاثة الماضية،يحذّر من أنّ البلاد على شفا عصر العنف، كما فعل قبل 5 أشهر فقط.