وأوضحت مسؤولة مكتب الإعلام في الوكالة بغزة “إيناس حمدان”، أن لدى أونروا ما يعادل حمولة 6,000 شاحنة من الإمدادات الإنسانية الحيوية في كلٍّ من الأردن ومصر، بانتظار السماح لها بالدخول إلى القطاع، داعية إلى رفع الحظر عن مساعداتها. وأوائل العام الجاري، قال المفوض العام لأونروا “فيليب لازاريني” في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن الحظر الصهيوني لأنشطة الوكالة سيجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك، مؤكدا أن مهاجمة الوكالة ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين.
وكان سفير الاحتلال في الأمم المتحدة أعلن أن الكيان سيقطع كل الاتصالات مع أونروا وأي هيئة تنوب عنه، بمزاعم تقويض الوكالة الأممية أمنه، دون أن تقدم سلطات الاحتلال أي دليل على ذلك.
وأضافت حمدان، أن أونروا ما زالت تدير في غزة سبعة مراكز صحية و 31 نقطة طبية متنقلة، وقدّمت منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 15 مليون استشارة طبية، إلى جانب إدارتها أكثر من 70 مركز إيواء تضم نحو 70 ألف نازح. وتواصل فرق الوكالة توفير المياه وإزالة النفايات الصلبة، حيث استفاد من خدمات توفير المياه في الأونروا منذ بداية عام 2025 أكثر من 1.4 مليون شخص، فيما قدّمت فرق الدعم النفسي والاجتماعي خدماتها لأكثر من 730 ألف نازح، من بينهم أكثر من نصف مليون طفل، وفق حمدان.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أعلنت أونروا بدء العام الدراسي عبر تقديم خدمات التعلم عن بُعد لنحو 300 ألف طالب وطالبة، بالتوازي مع أنشطة التعلم الوجاهي التي أطلقتها الوكالة في الأول من أغسطس/آب 2024 ضمن 458 مساحة تعليم مؤقتة في أكثر من 67 مركز إيواء. ودمر الاحتلال الصهيوني في إطار حربه على قطاع غزة المنظومة التعليمية بشكل كامل، معيقا ممارسة الطلاب حقهم في التعليم.