في حين أصيب فلسطينيين صباح الثلاثاء -بينهم 3 أطفال- بنيران مسيّرة صهيونية شرقي مدينة غزة.
في الاثناء يواجه سكان قطاع غزة أزمة بيئية وصحية خطيرة مع تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين المنازل المدمرة وخيام النازحين، نتيجة الانهيار شبه الكامل لشبكات الصرف الصحي في مختلف مناطق القطاع.
بالتزامن أفادت مصادر ميدانية في الضفة الغربية، بأن مستوطنين هاجموا المزارعين وأصحاب البيوت البلاستيكية، شرق بلدة بيت دجن شرق نابلس، فيما ذكرت المصادر، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة اليامون غرب مدينة جنين.
في غضون ذلك أدانت حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية “حماس”، مصادقة برلمان الاحتلال الصهيوني “الكنيست” بالقراءة الأولى على مشروع قانون يقضي بـ”إعدام الأسرى الفلسطينيين”.
*استمرار البحث عن جثث الأسرى الصهاينة
أنهى فريق من الصليب الأحمر وكتائب القسام عملياته في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة دون العثور على جثث أسرى صهاينة إضافيين، موازاة مع استشهاد فلسطينيين بنيران الاحتلال في مناطق بقطاع غزة.
وكانت صور قد أظهرت توجه شاحنات ومعدات حفر إلى المنطقة المعنية للبحث عن جثث أسرى صهاينة لليوم الثاني.
وذكرت قناة صهيونية أن قوات الاحتلال أغلقت محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة في إطار البحث عن جثث أسرى.
وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني الاثنين عن جثامين 45 فلسطينيا كانت محتجزة لديها، وقد نُقلت إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس لمحاولة التعرف عليها.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن سلطات الاحتلال سلّمت جثامين 270 شهيدا منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن مخلفات الحرب تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة السكان، خصوصا المواد غير المتفجرة.
وأضاف أن الدفاع المدني بحاجة إلى معدات ثقيلة لانتشال آلاف الشهداء من تحت الانقاض.
*الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام بأن قوات الاحتلال الصهيوني أفرجت عن 5 أسرى فلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم.
وأضافت وسائل الإعلام أن المفرج عنهم نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة لإجراء الفحوص الطبية.
وأفرجت قوات الاحتلال عن نحو 1700 أسير من غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقّعت عليه حركة حماس وحكومة الاحتلال.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن مراحل عدة.
ووصل معظم المفرج عنهم آنذاك في حالة صحية متدهورة، وتحدّث عدد منهم عن تعرضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الصهيونية.
*شهداء في القطاع
وعلى المستوى الميداني أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الصهيوني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكان أصيب 4 فلسطينيين -بينهم 3 أطفال- في وقت سابق من يوم الثلاثاء بنيران مسيّرة صهيونية شرقي مدينة غزة.
وأفادت مصادر إخبارية في غزة بأن آليات الاحتلال المتمركزة شرقي المدينة فتحت نيران أسلحتها، كما تعرضت مناطق في حيي التفاح والشجاعية لقصف مدفعي صهيوني.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال قصف أيضا شمال شرق مخيم البريج وكذلك مخيم المغازي.
وأنهى اتفاق وقف النار إبادة جماعية صهيونية في غزة استمرت عامين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت 68 ألفا و865 شهيدا على الأقل و170 ألفا و670 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
*فصائل المقاومة تدين مشروع قانون “إعدام الأسرى الفلسطينيين”
من جهة اخرى في تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي، قالت: “في تصعيد خطير، صادقت لجنة ما يسمى بالأمن القومي في كنيست الاحتلال، على مشروع قانون يقضي بفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، وأحالته إلى الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه”.
وأضافت الحركة أن هذا القرار يأتي تتويجاً لمسيرة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات المنظّمة التي يمارسها العدو بحق شعبنا، وتمهيداً لمرحلة جديدة أكثر دموية في التعامل مع الأسرى، كما يمثل انتهاكاً جديداً لكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، وإقراره يشكل جريمة حرب في إطار حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال شنها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وتابعت، إن “إقرار هذا القانون يعني تعريض آلاف الأسرى من أبناء شعبنا للإعدام الجماعي، ويثبت أن ما يسمى بالأطر القانونية والقضائية في الكيان ما هي إلا أدوات في خدمة الاحتلال وتغطية لجرائمه، وتكريس لمنهج القتل المتعمّد الذي يمارسه الكيان”.
ومن جهتها، نددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بمصادقة لجنة الأمن القومي في “الكنيست” الصهيوني على مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين.
كما طالبت الحركة “الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين”.
*اقتحامات بالضفة المحتلة
في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مخيم الأمعري في مدينة البيرة قرب رام الله، بالضفة الغربية، وسط مواجهات وإطلاق نار، كما وزعت منشورات تحذيرية تتضمن تهديدات للفلسطينيين.
وفي نابلس، دهمت قوة خاصة مخيم بلاطة واقتحمت منازل ومجمعا تجاريا واعتقلت فلسطينيين، قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وفي شمال الضفة الغربية أيضا، اندلعت مواجهات في بلدة قباطية جنوب جنين، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه شبان فلسطينيين كانوا يشتبكون معها.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، قالت الإذاعة الصهيونية الرسمية إن بعضهم هاجموا مركبات فلسطينية بالحجارة قرب بلدة تقوع جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة.