وأوضحت الشبكة أن التقارير الميدانية الواردة إليها أكدت أن عشرات الجثث مكدّسة داخل المنازل بعد أن منع الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم.
كما أشارت إلى تزايد أعداد المفقودين يوميا، مع انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة.
وطالبت الشبكة السودانية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والطبية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.
وقد قالت الأمم المتحدة، إن عددا كبيرا من المدنيين لا يزالون محاصرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، داعية إلى إتاحة وصول “فوري وغير مقيد” إلى المحاصرين.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من المدنيين فرّوا من بلدات وقرى في منطقة مترامية الأطراف شرقي دارفور.
*غارات في كردفان
عسكريا، قال مصدر عسكري سوداني إن الجيش شن غارات على مواقع للدعم السريع غربي كردفان.
وكان مفوض الشؤون الإنسانية في شمال كردفان قد أفاد بارتفاع عدد ضحايا قصف مليشيا الدعم السريع قرية اللويب في الأُبيّض إلى 40 قتيلا.
ويسيطر الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمال الولاية.
كما توجد مناطق تحت سيطرة قوات حركة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، بما فيها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
ويسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.