مشددا على أن “منطقتنا لن تشهد أمنا أو استقرارًا أو سلامًا طالما بقي الاحتلال الصهيوني لفلسطين، واستمرار العدو في تنفيذ مخططاته الصهيونية ضد الأمة”. وأوضح السيد الحوثي، يوم الثلاثاء في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام الهجري 1447 هـ، أن “استمرار الأنشطة الوطنية والإيمانية، بما في ذلك الوقفات القبلية العظيمة التي شهدتها هذه الأيام، يعكس جاهزية الأمة واستعدادها الكامل لمواجهة التحديات”؛ معربًا عن تقديره الكبير لقبائل الشعب اليمني العزيز لوفائها للشهداء وتجسدها روح التضحية والصمود.
وأكد قائد حركة أنصار الله بأن “اليمن اليوم يواجه تحديات ومخاطر جسيمة”، مشددًا على، أن “البناء الإيماني والاعتماد الكامل على الله هما السبيل لتحقيق الصمود والانتصار، وأن الاستسلام والخضوع للأعداء لا يحمي الوطن من شرورهم”. وأضاف، أن “الأمن والاستقرار في اليمن لن يتحققا إلا بروح الجهاد والشهادة والتضحية في سبيل الله”.
وبين الحوثي، أن “الشهادة امتياز إيماني عظيم منحه الله للذين قدموا أرواحهم في سبيله”؛ مؤكدًا على، أن “روح الشهادة والجهاد تمثل الدرع الواقية للأمة ضد المخاطر والعدوان”. وتابع، أن “المقام الرفيع للشهداء يعكس تعزية لأسرهم وتحفيزًا للجهاد”؛ مؤكدًا بأن “الشهادة هي ثقافة الحياة الحقيقية للأمة التي تحمي المجتمع وتكفل كرامته وترد الطغيان عن الوطن”.
وشدد السيد الحوثي على، أن “الأمة التي تتخلى عن الجهاد وتبتعد عن روح الشهادة تواجه الفناء وتخسر أبنائها”؛ مستشهدًا بما مرت به الشعوب التي تخلت عن مقاومتها التاريخية، وأكد على أن الشهداء يشكلون نموذجًا يُحتذى للأجيال القادمة، وأن تضحياتهم وإنجازاتهم المباشرة تعزز صمود اليمن ومكانته، متابعا، أن “روح الجهاد والشهادة هي الضمان الحقيقي لحماية الوطن والمجتمع”. وختم قائد حركة أنصارالله تصريحاته بالإشارة إلى “أهمية العناية بأسر الشهداء واستشعار المسؤولية تجاههم”؛ مشددًا على الالتزام بالاحتفاء بهذه المناسبة خلال أسبوع الشهيد، الذي يمثل فرصة لتجديد العهد مع تضحيات الشهداء وتعزيز روح الانتماء والوفاء للوطن والأمة.