حتى نهاية خريف هذا العام

التشغيل المؤقت لمحطتي جناران وسلماس الفضائية

الوفاق/ قال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية بأنه حتى نهاية خريف هذا العام، سيبدأ التشغيل المؤقت لمحطتي الفضاء جناران وسلماس في شمال شرق وشمال غرب البلاد.

وقال السيد حسن سالارية: إن مراكزنا الفضائية، بما في ذلك مراكز التحكم بالأقمار الصناعية واستقبال البيانات والصور، وقواعد الإطلاق، والمختبرات، ومراكز تجميع الأقمار الصناعية، تُعتبر من البنى التحتية الفضائية المهمة في البلاد، والتي تم خلال السنوات القليلة الماضية تحديثها وتطويرها، وإنشاء مراكز جديدة، ضمن أجندة عمل وكالة الفضاء الإيرانية، وقد تحقق تقدم جيد في هذه المراكز خلال العام الماضي.

 

قال: إن مركزي سلماس وجناران (كلبهار) في منطقتي شمال غرب وشمال شرق البلاد يتم إضافتهما إلى مراكزنا الفضائية، وكلما كان التوزيع أفضل لهذه المراكز في جميع أنحاء البلاد، خاصة في المناطق الشرقية والغربية، يمكننا استقبال المزيد من المسارات من الأقمار الصناعية، لأننا حاليًا نستقبل المسارات في المناطق الوسطى من خلال مركزي ماهدشت وقشم، ولاستقبال مسارات الشرق والغرب يجب أن نمتلك محطات في الشرق والغرب.

 

وقال سالارية: كلما زاد التوزيع، زاد وقت الوصول إلى الأقمار الصناعية، وارتفعت سرعة تثبيت الأقمار الصناعية، وتقصّر زمن التجارب في مدار القمر الصناعي، مما يتيح لنا فرصة أكبر لجمع البيانات والصور من الأقمار الصناعية والتواصل معها بشكل أكثر.

 

وقال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية: نظرًا لاتساع الجغرافيا الإيرانية، يجب تطوير محطاتنا الشرقية والغربية، ولهذا السبب تم وضع تطوير مركزي جناران وسلماس ضمن أجندة العمل منذ عام 2023، وقد وصلنا في بداية الحكومة الرابعة عشرة إلى 50% من التطوير الفيزيائي للبنية التحتية، والآن وصلنا إلى مرحلة ستُبدأ فيها قريبًا الاستفادة المؤقتة من هاتين القاعدتين، وقد تم تطوير البنية التحتية الفيزيائية التي تشمل المبنى الرئيسي، ومجموعة مركز البيانات، ومحطة التحكم في المهمات (MCC) للأقمار الصناعية، والبنية التحتية المتعلقة باستقبال البيانات.

 

وقال: في فصل الخريف، سنبدأ التشغيل المؤقت، وفي فصل الشتاء، مع تركيب الهوائيات، سيبدأ التشغيل النهائي لهذه القواعد في البلاد، وسيساعدنا التشغيل منها على التواصل مع أقمارنا الصناعية لفترات زمنية أطول.

 

وقال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية: بالطبع، تشغيل هذه القواعد لا يعني أنها لن تتطور في المستقبل، لأنه عندما ننشئ قاعدة فضائية، فإننا نخطط للسنوات القادمة أيضًا لتثبيت المزيد من المنصات والهوائيات في هذا المركز، والتواصل مع أنواع وأصناف مختلفة من الأقمار الصناعية عبر ترددات متنوعة من خلال هذه المراكز، واستقبال جميع البيانات والصور من الأقمار الصناعية.

 

وقال سالارية: لذلك، بعد تشغيل هذه القواعد، سنبدأ في تطويرها، وهذا التطوير يعني إضافة بنى تحتية أو هوائيات، وفي الواقع، ستُنشأ نوع من مزرعة هوائيات في هذه المحطات، على غرار مراكزنا الأخرى.

 

وقال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية إن خلق فرص مناسبة لبيع البيانات والصور يُعد من أهم مزايا تطوير القواعد ومراكز البيانات واستقبال البيانات والصور في البلاد، وأضاف: كلما تمكنا من تصوير منطقة جغرافية أوسع من إيران والحدود الخارجية لإيران، زادت حاجتنا إلى عدد أكبر من المحطات لتتمكن من تفريغ الصور ووضعها في متناول العملاء الأجانب.

 

وقال: من الطبيعي أنه إذا كانت كل طاقتنا محصورة في محطة واحدة، فلن تمتلك تلك المحطة القدرة الكافية بناءً على الوقت الذي يكون فيه القمر الصناعي على اتصال بالمحطة، ولن تتمكن من تفريغ جميع بيانات صور الأقمار الصناعية.

 

مضيفاً:لذلك، بالإضافة إلى تطوير محطتي مركز سلماس وجناران وتوسيع هذه المراكز داخل البلاد، فإن أحد البرامج الجادة لوكالة الفضاء الإيرانية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو إنشاء محطات متنقلة يمكنها أن تُنشر في دول أخرى، وأن تُستخدم في مرحلة التجارب في مدار القمر الصناعي لتوضع في نقاط مختلفة من البلاد، مما يوفر فرصًا أكبر للتواصل مع الأقمار الصناعية، ووجود محطات متنوعة في نقاط مختلفة يزيد من القدرة على تفريغ الصور، ويُمكننا من استخدام قمر صناعي واحد والاستفادة من الطاقة الفائضة لتصوير الأقمار الصناعية لبيع الصور لدول أخرى.

 

وختم سالارية بالقول: من المواضيع المهمة الأخرى إنشاء بيئات محلية، بحيث نتمكن في مناطق الشرق والغرب من البلاد وفي المحافظات المجاورة التي ستستفيد من هذه المحطات من الاستفادة من القدرات الكبيرة للشركات القائمة على المعرفة والمراكز البحثية التي تعمل في مجال البيانات والصور، حيث يمكنها بسهولة استخدام هذه الصور، ويمكن للكثير من هذه الشركات أن تتصل بمحطات استقبال البيانات والصور من الأقمار الصناعية، وتؤمن البيانات التي تحتاجها من خلال تلك المحطات للإجراءات الجانبية والقيمة المضافة التي يتم إنشاؤها على هذه الصور، والتي تُستخدم في مجال بيع الخدمات القائمة على البيانات والصور.

 

 

المصدر: الوفاق