في احتفال تكريمي بمناسبة يوم الجريح

السيد نصرالله: جرحانا منذ البداية حملوا دمائهم على أكفهم

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّ "جرحانا منذ البداية حملوا دمائهم على اكفهم وتحملوا اعباء القتال وواجهوا كل المخاطر وكانوا دائمًا في مواقع القتال والجهاد ويتطلعون الى احدى الحسنيين النصر او الشهادة".

2023-03-06

كلام السيد نصرالله جاء في الاحتفال التكريمي الذي ينظمه حزب الله بمناسبة يوم الجريح وتكريمًا للاسرى والمحررين، في مدرسة الإمام المهدي – شاهد في بيروت، وبالتزامن في مدن بعلبك – الهرمل – بنت جبيل – النبطية ودير قانون النهر.

السيد نصرالله، قال: “يوم الجريح كما هو معروف اتخذناه يوم ولادة ابي الفضل العباس (ع) وهو القائد المخلص المضحي صاحب البصيرة والايثار العظيم العاشق لسيد ومولاه ابي عبدالله الحسين (ع) والذي قطعت يمينه فواصل القتال وقطعت يسراه وواصل القتال فهو عنوان ورمز جرحانا”.

وأضاف السيد نصرالله: “ويوم الاسير اتخذناه يوم ولادة الامام زين العابدين (ع) وهو الشامخ والصلب بالرغم السبي وممن مرضه وعظمة المصائب التي شهدها وشاهدها في كربلاء، وبقي الموقف الصارخ الجريء البين في وجه الطواغيت وهو عنوانًا ورمزًا لأسرانا”.

وتوجه السيد نصرالله إلى الجرحى بالقول:” شاء الله ان يروا جرحانا النصر باعينهم شهداء احياء ليواجهوا امتحان من نوع آخر يتطلب صبرًا ويقينًا”. مضيفًا “أخواني الجرحى والجريحات كل ما تعانونه من تبعات الجراح يكتب لكم جهادًا في سبيل الله تعالى”.

*يجب ان نتذكر التعذيب الوحشي لأسرانا على يد الصهاينة

وتابع السيد نصرالله: “اسرانا الذين أسروا في ميادين القتال او اعتقلوا بسبب علاقتهم مع المقاومة يجب ان نتذكر عذاباتهم حيث تعرضوا لتعذيب وحشي على يد الصهاينة وعملاءهم اللحديين وعلينا ان نتذكر الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات”.

وتابع: “العديد من هؤلاء الاسرى عندما خرجوا من المعتقل عادوا إلى ساحات القتال ومنهم حصلوا على وسام الشهادة ونذكر القائد الشهيد سمير القنطار والشهيد فوزي ايوب”.

واستحضر السيد نصرالله كذلك في “يوم الاسرى” “صدقية المقاومة التي قالت “نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون”، وأضاف “هناك مفقودو الاسرى وهؤلاء لم ولن نتخلى عنهم على الاطلاق”.

*ما يحصل في كيان العدو هي من مؤشرات النهاية لهذا الكيان

وقال: “الشعب اللبناني اكثر يدرك من بين شعوب العالم معاناة الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أنّ “كل ما يحصل في كيان العدو هي من مؤشرات النهاية لهذا الكيان”.

وقال السيد نصرالله: “العدو يعتقد ان التهديد للاسرى بإعدامهم سيخيفهم بعدم الاقدام على العمليات ولكن قانون اعدام الاسرى سيزيد من ايمان وشجاعة واقدام الشباب الفلسطيني على العمليات وهذا الاجراء هو اجراء احمق”؛ مؤكدًا أننا “لا نحتاج الى دليل وشاهد جديد على وحشية الصهاينة عندما نتحدث عما جرى في بلدة حوارة وما يعانيه الشعب الفلسطيني في الضفة ولكن للعالم نقول هذه هي حقيقية المستوطنين والصهاينة”.

وقال السيد نصرالله: “هناك محاولات للعدو للتمدد بأمتار خارج الخط الأزرق على حدودنا الجنوبية ورأينا مشاهد الناس العُزَّل الذين يقفون بوجه جيش ودبابات الاحتلال دون أي خوف بجرأة وشجاعة”.

وتساءل: “هل كان يمكن ان يحصل ذلك لولا وجود معادلة ردع حقيقية في لبنان؟”.

*المعادلة الرادعة

وأضاف السيد نصرالله: “العدو الصهيوني عودنا انه يقتل ويقصف ويجرح دون رادع ولكنه اليوم على مسافة قصيرة يواجه مدنيين وجنود الجيش اللبناني ويهددونه بالانسحاب ويشهرون السلاح بوجهه ومع ذلك لا يجرؤ العدو على اطلاق النار وكل ذلك بسبب المعادلة الرادعة وهي “الشعب والجيش والمقاومة”، هذه المعادلة تحمي اليوم حدودنا وارضنا وبحرنا وستحمي أبار النفط لاحقًا وهذه المعادلة صنعها شعبنا وجراحنا واسرانا وشهداءنا وهذه القوة الرادعة لم يقف معها احد الا ايران وسوريا”.

*الجمهورية الإسلامية وسوريا وقفا وحدهما إلى جانب لبنان

وذكّر السيد نصر الله أنَّ “معادلة الردع في لبنان لم يقف إلى جانبها إلا الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا ولذلك تحارب هاتين الدولتين”.

وقال: “خلال حرب تموز لو كان هناك افق لمعركة العدو ولو نجحت المعركة البرية لكان تدفق الى لبنان ما بين 80 الى 100 الف جندي صهيوني الى جنوب لبنان”.

 

المصدر: وكالات