اليمن: المنظمات الأممية توقف دعمها الطبي ومخاوف من كارثة إنسانية

أثار قرار المنظمات الأممية مؤخرا في اليمن إيقاف مساعداتها الطبية بشكل كامل، سخط المواطنين بشكل كبير ودق ناقوس الخطر الانساني الذي فرضه واقع الحصار الذي يضع اليمن تحت البند السابع منذ 10 سنوات.

توقف مفاجئ وشامل للمساعدات الطبية من قبل المنظمات الاممية في اليمن اليوم، يضاعف الواقع المأساوي الانساني الذي تعيشه البلاد منذ مارس 2015 بعد وضعها تحت البند السابع في مجلس الامن الدولي. ذلك يعني أن على الامم المتحدة أن توفر الغذاء والدواء والوقود للشعب اليمني الذي يخنقه الحصار الأممي منذ 10 سنوات، لكن وعلى عكس ذلك وفي هذا الوقت الحساس جاء هذا العقاب الجماعي للناس في تسيس غريب للعمل الانساني كما يقول مسؤولو الصحة اليمنية.

وقال وزير الصحة والبيئة اليمنية، علي عبد الكريم شيبان: “هذه خطوة تصعيدية والآن نحن في هدنة مع العدو والأساس هو خفض التصعيد، وليس شرطا أن يقتل اليمنيين بالغارات، لكن الان يستهدف بطرق أخرى حيث يمنع المرضى من تلقي الخدمات وهذا يعتبر قتلا وجزء من الحرب الكونية ضد اليمن”. آثار كارثية مترتبة على هذا القرار الاممي في حياة ملايين المواطنين كما تؤكد المصادر الطبية ان المستشفيات والمراكز الصحية بدأت تواجه نقصا حادا في الادوية والوقود والاكسجين ما يهدد بتوقف خدمات الرعاية الاساسية خاصة في أقسام الطوارئ وسوء التغذية التي يعتمد عليها الالاف من الاطفال والنساء يوميا.

كما تشير المصادر الى أن ثلثي المنشآت الصحية مهددة بالاغلاق الجزئي أو الكامل جراء هذا التسيس للعمل الانساني. وقال الناشط الحقوقي حميد الرفيق: المراكز الصحية تعتمد كليا على مساعدات المنظمات الدولية خاصة الصحة العالمية، وإعلانها الأخير وقف خدماتها وهذا سيضاعف من معاناة المواطنين والمرضى.

المصدر: العالم