وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الباكستاني “محمد شهباز شريف” يوم الجمعة: إننا نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين، ويجب متابعة وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعها الجانبان خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان.
ولدى لقائه رئيس المجلس الوطني الباكستاني قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان توسيع العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين يحظى بالاولوية. واضاف: ان وقوف البلدين الصديقين والجارين ايران وباكستان الى جانب احدهما الاخر في الاوقات العصيبة، مؤشر على العلاقات الطيبة جدا بين طهران واسلام اباد.
واشار الى عدوان الكيان الصهيوني على ايران، قائلا: جاء ردّنا في اسرع ما يمكن على هذا الكيان، بحيث أنه لم يتلق هكذا ضربة قوية منذ تأسيسه ولحد الآن.
*توطيد العلاقات الاقتصادية
واكد ان ايران وباكستان وعلى خلفية المصالح المشتركة العديدة، بوسعهما التعاون معا في مواجهة اطماع الكيان الصهيوني وحماته، موضّحاً: ان طهران واسلام آباد قادرتان على التعاون معا في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. واكد ان احد الاهداف المهمة لزيارته هذه، يتمثل في توطيد العلاقات الاقتصادية ورفع حجم التبادل بين البلدين معربا عن امله بتحقيق ذلك.
اما رئيس المجلس الوطني الباكستاني اياز صادق فقد اشاد بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم باكستان حكومة وشعبا، ومهنّئاً بانتصار الشعب الايراني على الكيان الصهيوني.
كما استعرض قاليباف لدى لقائه رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رئيس باكستان بالانابة سيد يوسف كيلاني، سبل التعاون بين البلدين. وجرى خلال اللقاء استعراض اخر مستجدات العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الاقليمية والدولية، وناقش الطرفان التعاون بين ايران وباكستان والتعامل البرلماني والفرص والتحديات لا سيما زيادة حجم التجارة المشتركة. وحضر اللقاء عدد من اعضاء المجلسين الوطني والشيوخ الباكستاني وكذلك اعضاء الوفد البرلماني الايراني.
*زيادة التبال الاقتصادي الى 10 مليارات دولار
ولدى لقائه اعضاء غرفة تجارة باكستان في اسلام آباد، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان العلاقات بين ايران وباكستان عريقة ومعمقة من الناحية التاريخية والاجتماعية والثقافية، قائلا: ان حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين يجب ان يرتفع من 3 الى 10 مليارات دولار. واضاف: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على اولوية تطوير العلاقات مع الدول الجارة، لا سيما واننا سعينا لتعزيز هذا التواصل في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية. واكد وجود فرص كثيرة للغاية للتعاون مع باكستان.
وتابع: نملك في ايران فرصا وطاقات واسعة في مجالات من مثل الادوية والعلوم الطبية والنانو تكنولوجيا، وكذلك قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات، اذ حقّقنا خلال السنوات الاخيرة انجازات ضخمة رغم العقوبات الامريكية الظالمة.
*فرض السلام والحرب استهدف استقلال الدول الإسلامية
كما قال قاليباف لدى لقائه علماء الدين وأساتذة الجامعات والنخب السياسية والثقافية والاجتماعية الباكستانية في السفارة الإيرانية في إسلام آباد مساء الخمیس: لا ينبغي لأي دولة إسلامية أن تقيم علاقات مع عدو الإسلام والمسلمين، مُؤکّداً أن السلام المفروض والحرب المفروضة سیمنعان دول العالم الإسلامي من أن تصبح قوية ومستقلة.
وتابع قاليباف: إن عملية طوفان الأقصى كانت في الحقيقة تجسيدا للصرخة الصامتة والكامنة للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي تعرض لأشد وأعنف إجراءات الكيان الصهيوني على مدى قرابة 80 عاما. وقد أدت هذه الإجراءات إلى استشهاد العديد من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وأثرت على هوية هذه الأمة الإسلامية.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي قائلا: جميع القوى الإستکباریة، وعلى رأسها أمريكا، تدعم الکیان الصهيوني، وأعلنتُ للشعب والشباب الإيراني خلال حرب الـ12يوماً المفروضة، أنه لو كان الکیان الصهيوني وحيدا وبدون الدعم الأمريكي، لكان قد مُني بهزيمة نكراء في أقل من سبعة أيام، وقد ثبت ذلك. حتى وزير الخارجية الأمريكي، الذي زار تل أبيب في الأيام الأولى للحرب وبعد أن اطلع على وضع هذا الکیان، قال لأحد وزراء خارجية دول المنطقة إن كل شيء في تل أبيب قد دُمّر، حتى القوات العسكرية والمقرات لهذا الکیان قد انهارت.
وقال قاليباف: على الدول الإسلامية أن تكون مستقلة وقوية ومقتدرة، وأن تصل إلى أعلى مستويات العلم والمعرفة والتقدم، لا سيما في عصرنا الحالي، عصر التقنيات المتقدمة والحديثة، وأن تغتنم الفرص.
وكان قد أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، لدى وصوله إلى العاصمة الباكستانية اسلام اباد، على أهمية مستوى العلاقات الثنائية الحالي بين إيران وباكستان في جميع مجالات التعاون، واصفا زيارته إلى إسلام آباد بانها تأتي في إطار متابعة توسيع العلاقات، ولا سيما التعاون الإقليمي بين البلدين.
هذا وأجرى قاليباف، أمس الجمعة، زيارة إلى مدينة كراتشي الساحلية المركز الاقتصادي لباکستان. وكان في استقبال “قاليباف” والوفد المرافق له، رئیس بارلمان الولاية “اويس قادرشاه “والقنصل العام لإيران في كراتشي “أكبر عيسى زاده”.
وزار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في اليوم الثالث من زيارته إلى باكستان، ضريح الزعيم الباكستاني ومؤسس هذا البلد “محمد علي جناح”.