وأفاد المركز الفلسطيني للاعلام نقلا عن مصادر محلية أن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت جثمانًا من خان يونس كان محتجزًا لدى سرايا القدس. وفي وقت سابق، قالت “سرايا القدس” في بيان عبر تطبيق “تلغرام”، إن “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، سنقوم بتسليم جثة أحد أسرى العدو الصهيوني مساء اليوم”.
من جانبها، أوضحت “كتائب القسام” أنها ستسلم بالتعاون مع “سرايا القدس” جثة أحد أسرى الاحتلال بعد العثور عليها الجمعة في مدينة خانيونس جنوب القطاع، عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غزة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، إن جهود الجهات المختصة في الحركة مستمرة لإنجاز مسار التبادل فيما يتعلق بتسليم باقي جثامين أسرى الاحتلال، بالرغم من الصعوبات الكبيرة والتعقيدات التي تواجه ذلك.
وفي تصريحات سابقة، أكد قاسم، أن كتائب القسام تخوض عمليات أمنية دقيقة تتعلق بتسليم الأسرى، مشيرًا إلى أن الكتائب تعرضت لاستهداف أثناء عملها في أكثر من منطقة، مما دفعها للتمويه وإخفاء عمليات الاستخراج بالطريقة التي تم الكشف عنها لاحقًا. وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت كتائب القسام عن 20 أسيرا صهيونيا أحياء، وبالجثة الجديدة تكون أفرجت عن 23 جثمانا من أصل 28، فيما قالت تل أبيب سابقا إن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وترهن حكومة الاحتلال بدء التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلّمها بقية الجثامين، بينما تؤكد حركة “حماس” أن عملية استخراجها ما تزال صعبة وتستغرق وقتاً بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب في غزة. في المقابل، تشير المعطيات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى وجود 9500 مفقود فلسطيني قضوا تحت أنقاض المنازل التي دمّرها جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة المستمرة.