نصائح لتعليم الأطفال المشاركة مع الاخرين منذ الصغر

يحتاج الأطفال إلى تعلُّم مهارات كثيرة، منها: المشاركة؛ فتعَد هذه المهارة من المهارارت التي يجب على طفلك الصغير إتقانها؛ لبناء علاقات جيدة مع الآخرين مستقبلاً. فيعَد تعليم الأطفال المشاركة،

يحتاج الأطفال إلى تعلُّم مهارات كثيرة، منها: المشاركة؛ فتعَد هذه المهارة من المهارارت التي يجب على طفلك الصغير إتقانها؛ لبناء علاقات جيدة مع الآخرين مستقبلاً. فيعَد تعليم الأطفال المشاركة، ليس بالأمر السهل؛ فليس من النادر أن يتشاجر الأطفال على الألعاب في هذا السن المبكر، وقد يصعُب عليهم مشاركة ما يملكونه، كمشاركة الألعاب. وذلك لأنهم يشعرون بأن لديهم الحق الكامل في ذلك. وبالتالي فإنهم لا يريدون إقراضه للأطفال الآخرين.

على الجانب الآخر لبناء علاقات جيدة لطفلك مع أقرانه؛ فهو يحتاج إلى تعلُّم المشاركة. وفيما يلي  بعض الطرق التي يمكن تطبيقها على الطفل الصغير؛ حتى يصبح مستعداً للمشاركة مع الآخرين، وأفضل سن يمكنكِ تعليم طفلكِ فيه المشاركة.

 

لماذا من الضروري تعليم الأطفال المشاركة؟

دعم نموّ طفلك: تعَد المشاركة “مهارة” حيوية ومهمة؛ فخلال فترة النموّ المعرفي والجسدي المبكّر، يمكن أن تساعد قدرة الأطفال على المشاركة في دعم نموّهم وتطوُّرهم.

التفاعل مع الآخرين: القدرة على المشاركة أمرٌ يحتاجه الأطفال منذ الصغر. وتمكّنهم هذه المهارات من التفاعل مع أصدقائهم ومَن حولهم؛ فبمجرد أن يبدأ الأطفال في فهم مفهوم المشاركة مع الآخرين؛ فسوف يجدون عادةً أنه من الأسهل عليهم التفاعل الاجتماعي في المدرسة، وفي الدورات، وفي بيئتهم المنزلية.

تعلُّم العطاء: إن فائدة تعليم الأطفال المشاركة، هي نفس فائدة إخبارهم بمفهوم “العطاء”. بهذه الطريقة، سوف يتعلم طفلك أنه عندما نعطي شيئاً للآخرين؛ فإن هذا اللطف يمكن أن يعود إلينا لاحقاً بطرق غير متوقَّعة.

التفاوض والتناوب: تعلُّم الأطفال المشاركة، يمكن أن يعلّمهم أيضاً كيفية التفاوض والتناوب في القيام بالأشياء.

ربما تودين قراءة: طرق لتشجيع الأطفال على مشاركة أغراضهم

 

في أيّ سن يجب تعليم الأطفال المشاركة؟

يبدأ الأطفال عادةً بتطوير سلوكيات المشاركة في سن الثالثة تقريباً، مع تطور مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية. لذلك، على الآباء تعليم أطفالهم المشاركة منذ الصغر. يلعب الآباء دوراً أساسياً في تعليم هذا السلوك، من خلال القدوة والتوجيه المباشر. ومن خلال تبني المشاركة باستمرار في تعاملاتهم اليومية، وبالتالي سيقوم أطفالهم بتقليدهم.

 

كيفية تعليم الأطفال المشاركة

تعليم الأطفال التعاطف: تُعَدّ المشاركة شكلاً من أشكال التعاطف. ويمكن تعريفها بأنها: القدرة على رؤية شيء ما، والشعور به من منظور شخص آخر. وعادةً لا يتطور التعاطف لدى الأطفال جيداً حتى بلوغهم سن السادسة. لذلك، لا ينبغي تعليم الأطفال المشاركة من دون مراعاة أعمارهم. هذا لأن الأطفال قد يشعرون بالإحباط إذا لم يتعلموا التعاطف؛ مما سيَزيد علاقتك بطفلك تعقيداً؛ فبدلاً عن أن يرغب طفلك في الفهم، سيكون من الصعب عليك بشكل متزايد تعليمه المشاركة.

شرح معنى المشاركة: عندما يتعلم طفلكِ أيّ شيء، يجب أن يحصل على شرح لسبب وجوب القيام بذلك وكيفية القيام به. وقبل أن تقومي بتعليم طفلك كيفية المشاركة، من الجيد أن تبدأي بإعطائه فهماً بسيطاً.

على سبيل المثال، شرح أن المشاركة لا تعني دائماً إعطاء طفلك ما يملكه؛ بل تعني أيضاً إقراضه شيئاً ما، وهذا يعني أن الطفل لا يحتاج للقلق بشأن إعادة الشيء إليه، ولن يرفض اللعب بالألعاب مع أصدقائه.

لا تُجبري طفلك: يعَد تعليم الأطفال كيفية المشاركة أمراً ضرورياً لحياتهم اليومية، ولكن يجب عدم إجبارهم أو توبيخهم؛ بل في المقابل احترام رغبات الطفل، خاصةً إذا كان انتقائياً جداً. فعلى سبيل المثال، قد يرغب طفلكِ بمشاركة كرته فقط دون دميته. لذا في المراحل المبكرة، قد تحتاجين أنت وطفلك إلى تحديد العناصر التي يمكن إعارتها أو لا، ولكي لا ينتهي الأمر بمشاجرة، احتفظي بالألعاب التي لا تجب إعارتها عندما يلعب طفلك مع الأصدقاء.

بهذه الطريقة، لن يشعر الطفل بخيبة الأمل للمشاركة أو الاحتفاظ بالألعاب التي لا يريد إعارتها.

كوني قدوة: يتعلم الأطفال أشياء كثيرة من الأشخاص المحيطين بهم، وخاصة أنتِ؛ حيث سيكون تعليم الأطفال المشاركة أكثر فعالية إذا فعلتِ الشيء نفسه. لمساعدة طفلكِ على تعلُّم المشاركة، قد تحتاجين إلى القيام ببعض الأمور.

حاولي التعبير عن نيتك ليفهم طفلك: “هذه الموزة تبدو لذيذة، هل يمكنني الحصول على بعض منها؟” من خلال محادثات قصيرة كهذه، يمكنكِ تعليمه أن المشاركة يمكن أن تُسعد الآخرين، امدحي طفلكِ إذا شارك صديقه شيئاً ما، وهذا قد يحفزه على فعل الشيء نفسه.

زيادة الثقة: تشجيع الأطفال على الفهم وبناء الشعور بالثقة، يمكن أن يَزيد من اهتمامهم بالمشاركة. وتعَد إحدى الطرق للقيام بذلك، هي إشراك أطفالك في مناقشات مفتوحة حول الطرق المختلفة للمشاركة؛ لتشجيعهم على إيجاد حلول إبداعية وفهم وجهات نظر الآخرين.

المصدر: وكالات