مساعدة رئيس الجمهورية خلال اعمال الدورة الـ30 لمؤتمر قمة المناخ "COP30" في البرازيل؛

إيران ملتزمة بالتزاماتها المناخية رغم العقوبات

أكدت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، شينا أنصاري التزام إيران بتعهداتها المناخية رغم العقوبات، مشدّدة على ضرورة العمل الجماعي والعادل لمواجهة أزمة المناخ.

و في كلمة لها خلال الدورة الثلاثين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP30)، الذي انعقد في مدينة بِليم البرازيلية، اعربت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، شينا أنصاري، عن الامتنان للبرازيل حكومة وشعبا على استضافة هذا الحدث العالمي، معتبرة أن هذا الاجتماع يمثّل فرصة ثمينة للبلدان لاتخاذ قرارات واقعية وعادلة تُسهم في التصدي للتحديات البيئية.

 

 

وبيّنت انصاري  أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم القيود والعقوبات أحادية الجانب التي أعاقت وصولها الى التكنولوجيا والموارد المالية والاستثمارات الخارجية، حقّقت تقدما ملحوظا في مجال الطاقة النظيفة وخفض الملوثات”.

 

 

 خفض 10 مليارات متر مكعب من الغازات الدفيئة

 

 

وأوضحت أنه “خلال العام الماضي، زادت قدرة إيران في مجال الطاقة الشمسية بنسبة 75%، وتوسعّت طاقة توليد الكهرباء من مصادر الرياح، وتم تعزيز برنامج الطاقة النووية السلمية. كما أسفرت إدارة مشاعل الغاز في حقول النفط والغاز عن خفض أكثر من 10 مليارات متر مكعب من انبعاثات الغازات الدفيئة، وهناك خطة قيد التنفيذ لخفض 12 مليار متر مكعب إضافي خلال السنوات الأربع القادمة.”

 

 

جرائم الكيان الصهيوني البيئية والبشرية

 

 

وفي جزء آخر من كلمتها، أشارت أنصاري الى العواقب البيئية للعدوان الصهيو-امريكي العسكري الأخير ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلة: “ان هذا العمل غير القانوني، الى جانب انتهاكه الصارخ للقانون الدولي وكونه جريمة حرب، أدّى الى تدمير واسع النطاق للبيئة، بما في ذلك انبعاث أكثر من 50 ألف طن من الغازات الدفيئة في طهران. كما كان من الممكن أن تؤدي الهجمات على المنشآت النووية السلمية الإيرانية إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم”.

 

 

كما أشارت الى جرائم الكيان الصهيوني البيئية والبشرية في غزة، مضيفة “ان هذه الجرائم، التي أدت الى ارتقاء العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية، تسببت أيضا بأضرار بيئية عميقة”.

 

 

وأكّدت رئيسة منظمة حماية البيئة في ختام كلمتها على أهمية التعاون الدولي في مواجهة تغير المناخ، معربة عن استعداد إيران لتبادل معرفتها المحلية وتجاربها مع الدول الأخرى والتعاون بشكل بنّاء مع المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة.مضيفة ان الجميع ورثة أرض واحدة ومستقبل واحد، ويجب ان يتم التصرف بإنصاف واحترام لترك إرثا مستداما للأجيال القادمة.

 

 

والجدبر بالذكر ان مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ يعقد سنويا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر،ويناقش موضوعات مختلفة تتركّز على محورين رئيسيين: “التكيف مع تغير المناخ” و”خفض انبعاثات الغازات الدفيئة”.

 

 

وينعقد المؤتمر الثلاثون للأمم المتحدة بشأن المناخ في الفترة من 6 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 في بليم، البرازيل. ويجمع قادة العالم والعلماء والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لمناقشة الإجراءات ذات الأولوية للتصدي لتغير المناخ.

 

 

ويركز مؤتمر الأطراف الثلاثون على الجهود اللازمة لحصر الاحترار العالمي ( Global warming) في 1.5 درجة مئوية، وعلى عرض خطط العمل الوطنية الجديدة (المساهمات المحددة وطنيا)، وعلى التقدم المحرز في التعهدات المالية التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.

 

 

المصدر: ارنا