وإعادة بناء تجاويف العين والفكين

إيران تحقق تقنية زراعة العظام القابلة للامتصاص

لأول مرة في البلاد، تم إنتاج غرسة عظمية قابلة للامتصاص باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد،ويُستخدم هذا المنتج لإعادة بناء عظام الفكين العلوي والسفلي، والفك، ومحجر العين، وإصلاح الكسور.

وقال محمد حسن دبير زاده، مدير الإنتاج في شركة معرفية، وفي إشارة إلى نشاط الشركة في مجال إنتاج غرسات العظام القابلة للامتصاص باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد: “يعمل هذا المجمع منذ عام 2017 وقد قدم أول طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد تجارية في البلاد إلى السوق”.

 

تطوير تقنية الطباعة الحيوية في جامعات البلاد

 

وأشار إلى أن بعض الجامعات قد طورت سابقًا عينات مختبرية ومحدودة من الطابعات الحيوية، إلا أن هذه الشركة هي أول من صنع النسخة التجارية من هذه الأجهزة في البلاد. تُستخدم هذه الطابعات في مجال هندسة الأنسجة، وتتميز بقدرتها على طباعة أنواع مختلفة من الأنسجة الرخوة، مثل الجلد والغضاريف، بالإضافة إلى الأنسجة الصلبة، بما في ذلك العظام.

 

أكثر من 30 جهازًا قيد الاستخدام في أبرز الجامعات الإيرانية

 

وأضاف ديبر زاده: حتى الآن، تم تزويد المراكز العلمية والأكاديمية في البلاد بأكثر من 30 طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد من إنتاج هذه الشركة.

 

وتشمل هذه الجامعات جامعة شريف للتكنولوجيا، وجامعة طهران، وجامعة إيران للعلوم الطبية، وجامعة فردوسي في مشهد المقدسة، وجامعة مازندران، وشهركرد، وتبريز.

 

وأضاف: باستخدام هذه المعدات، نُشرت أكثر من 100 مقالة علمية حتى الآن، وجميعها تُعدّ من أحدث الأبحاث في مجال هندسة الأنسجة.

 

إنتاج غرسات عظمية قابلة للامتصاص

 

وأشار إلى أنه بعد نجاح تطوير الجهاز، قررت الشركة تصميم منتج عملي للمرضى، مستفيدةً من خبرتها في تصنيع البوليمرات الحيوية. وأثمر هذا الجهد إنتاج غرسات عظمية قابلة للامتصاص لإصلاح عيوب العظام الشديدة.

 

 ترميم الفك والجمجمة وكسور العظام الشديدة

 

وفقًا لمدير الإنتاج في هذه الشركة المعرفية، صُممت هذه الغرسات لإعادة بناء أجزاء مختلفة، بما في ذلك عظام الفك العلوي والسفلي، وإصلاح الكسور الشديدة الناتجة عن الحوادث أو الصدمات، بالإضافة إلى علاج التشوهات الخلقية مثل شق الحنك.

 

كما طُوّرت نماذج من هذه الغرسات لإصلاح مناطق حساسة مثل محجر العين ، وانحرافات الأنف والجمجمة الشديدة.

 

امتصاص كامل للغرسة دون الحاجة إلى جراحة أخرى

 

وأوضح ديبر زاده: “غرسات العظام القابلة للامتصاص” يمتصها الجسم بالكامل خلال ١٨ إلى ٢٤ شهرًا بعد زراعتها في المنطقة المتضررة، ولا حاجة لإعادة الجراحة لإزالتها. وهذه الميزة هي الفرق الرئيسي بينها وبين غرسات التيتانيوم الشائعة في السوق، والتي عادةً ما تتطلب جراحة ثانية لإزالتها.

 

إنتاج كامل للمواد الخام داخل البلاد

 

وفي معرض حديثه عن عملية إنتاج هذه المنتجات، قال: جميع المواد الخام المستخدمة في تصنيع هذه الغرسات تُصنّعها الشركة بنفسها، وعلى عكس المركبات المُحضّرة من أنسجة بشرية، لا يوجد فيها خطر انتقال الأمراض أو تقييد مصدرها.

 

إجراء أكثر من 30 عملية جراحية ناجحة

 

وأضاف أنه حتى الآن، أُجريت أكثر من 30 عملية جراحية باستخدام هذه الشبكات القابلة للامتصاص في البلاد، وكانت النتائج الأولية ناجحة للغاية.

 

المصدر: مهر

الاخبار ذات الصلة