بالتوازي أعلنت حكومة غزة أن الاحتلال يواصل سياسة خنق القطاع، مشيرة إلى دخول 4453 شاحنة من أصل 15 ألفا و600 شاحنة منذ وقف إطلاق النار، في حين كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تولي الولايات المتحدة بشكل كامل إدارة إدخال المساعدات الإنسانية بدلا من جيش الاحتلال الصهيوني.
وفي الضفة الغربية، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 5 أشخاص بينهم 4 متضامنين أجانب أصيبوا في اعتداء مستوطنين على مزارعين في بورين جنوب نابلس، واعتدى مستوطنون بالضرب على صحفيين فلسطينيين أثناء عملهم في بيتا بنابلس.
*خروقات صهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار
في التفاصيل، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وشنت الطائرات الصهيونية، فجر السبت، غارات جوية على مدينتي غزة وخان يونس، في خروقات جديدة لوقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال أغارت على المناطق الشرقية لمدينة غزة، وعلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، جنوب القطاع، دون أن يبلغ عن إصابات، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال شرق خان يونس.
وذكرت المصادر، أن جيش الاحتلال واصل تنفيذ عمليات نسف وتدمير لمبان سكنية ومنشآت في رفح وشرق غزة.
وفي وقت سايق، أصيب طفل فلسطيني، جراء إلقاء طائرة مسيرة صهيونية قنبلة قرب شارع “السكة” في حي “الشجاعية” شرقي مدينة غزة.
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال عشرات الخروقات ما أسفر عن 241 شهيدا ومئات المصابين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية في القطاع، خلفت نحو 69 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء.
*ترقب تصويت مجلس الأمن بخصوص القوة الدولية
هذا وأفادت صحيفة واشنطن بوست، بأن ما يُسمى مركز التنسيق المدني العسكري يتولى الآن بدلاً من العدو دور الإشراف على المساعدات الإنسانية لغزة، وسط ترقب تصويت مجلس الأمن بخصوص القوة الدولية بشأن القطاع.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن تشكيل هذه القوة بات قريبا، دون تحديد موعد.
وجدد ترامب تأكيده أن اتفاق وقف الحرب في غزة “متين”، حسب زعمه، بعد وذلك صفه من جهات عدة بأنه “هش”، خصوصاً مع مواصلة الاحتلال انتهاكه يومياً مما ادّى إلى ارتقاء عشرات الشهداء الفلسطينيين.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العمل جارٍ لإصدار قرار دولي يمهد للدول المتطوعة للمشاركة في ما أسماه قوة الاستقرار الدولية بغزة للانضمام رسميا إلى تلك الجهود بمجرد الحصول على تفويض أممي.
وتتمثل المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي بعد وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في إنشاء ما أسماه “مجلس السلام” و”قوة الاستقرار الدولية”.
*سرايا القدس تعلن تسليم جثة جندي صهيوني
من جهتها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تسليمها جثة أحد الجنود الصهاينة الأسرى لديها للجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وقالت السرايا في بيان مقتضب: في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، نعلن عن تسليم جثة أحد أسرى العدو. ولم تقدم الحركة تفاصيل إضافية حول هوية الجندي الذي تم تسليمه للصليب الأحمر الدولي.
في المقابل سلمت قوات الاحتلال الصهيوني صباح السبت، جثامين شهداء من قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والجثامين.
وأفادت مصادر صحفية، بأن مجمع ناصر الطبي، استقبل جثامين 15 شهيدًا كانت محتجزة لدى الاحتلال.
وتُعدّ هذه الدفعة السابعة من جثامين الشهداء التي يتسلمها الجانب الفلسطيني منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتاريخ العاشر من أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الأدلة الجنائية في غزة محمود عاشور: إن “الفرق المختصّة لاحظت أثناء المعاينة الظاهرية لعدد من الجثامين وجود شقوق جراحية وخياطة تمتد من الصدر حتى البطن”، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تثير الكثير من الشكوك حول أسباب إجراء تلك العمليات على الجثامين.
*المستوطنون ينفذون 264 هجوماً على الفلسطينيين في الضفة
من جانب آخر أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان بأنّ المستوطنين نفّذوا ما لا يقلّ عن 264 هجوماً على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو ما يمثّل أكبر عدد شهري من الاعتداءات منذ أن بدأ مسؤولو المنظّمة الدولية في تتبّع هذه الهجمات في عام 2006.
وحذّر المكتب من الارتفاع الحادّ في وتيرة العنف، قائلاً إنّ هذه الهجمات، التي أسفرت عن شهداء وإصابات وأضرار في الممتلكات، بلغت في المتوسط 8 وقائع يومياً.
المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الانسانية نبّه أيضاً إلى أنّ بياناته تشير إلى استشهاد 42 طفلاً فلسطينياً على أيدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية، منذ بداية هذا العام، وحتى يوم الأربعاء الماضي.
*نجاة عائلة أحرق مستوطنون منزلها
في غضون ذلك أضرم مستوطنون النار في منزل شرق رام الله، السبت، ما أدى لسقوط مصابين، بينما نفذ جنود الاحتلال اعتداءات واقتحامات جديدة في جنين والخليل بالضفة الغربية.
وأفادت وسائل إعلام أن المستوطنين هاجموا المنزل أثناء الليل، وأشارت إلى تمكن العائلة من الخروج عبر الباب الخلفي للمنزل بعد إصابة عدد من أفرادها بالاختناق.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أضرموا النار في منزل بقرية أبو فلاح شمال شرق رام الله، فجر السبت، ما أدى لاشتعال أجزاء منه وإصابة عدد من أفراد العائلة بحالات اختناق قبل تمكنهم من النجاة.
وقد أكدت مصادر محلية فلسطينية من القرية أن قوات الاحتلال اقتحمت لاحقا محيط المنزل، وأطلقت الرصاص باتجاه المواطنين المتواجدين دون الإبلاغ عن إصابات.
كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 5 أشخاص بينهم 4 متضامنين أجانب أصيبوا في اعتداء مستوطنين على مزارعين في بورين جنوب نابلس، واعتدى مستوطنون بالضرب على صحفيين فلسطينيين أثناء عملهم في بيتا بنابلس.