أزمة مياه خانقة تضرب قطاع غزة عقب الدمار الناجم عن الحرب

يعيش قطاع غزة واحدة من أشد أزماته الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث، إذ تتفاقم أزمة المياه يوماً بعد يوم لتصبح كابوساً يلاحق الأهالي العائدين من رحلة النزوح القاسية بعد أن دمّر جيش الاحتلال البنية التحتية والخدمات الأساسية.

تعاني العائلات الفلسطينية النازحة في قطاع غزة من أزمة مياه حادة بعد نزوحها قسراً من منازلها التي دمرها الجيش الصهيوني. وانتقلت هذه العوائل إلى خيام وملاجئ مؤقتة في مناطق لا تتوافر فيها أدنى المتطلبات الأساسية، وأبرزها المياه، التي تعتبر أساس الحياة. وتعاني الأسر بشكل كبير من الحصول على مياه صالحة للشرب والاستخدام اليومي، إذ تضطر إلى نقل المياه بالجولات أو الاعتماد على الحلل المعبأة بمياه غير صالحة.

 

وفي بعض المناطق، تتوفر المياه الصالحة للشرب يوم واحد في الأسبوع فقط، ويعتبر هذا الحدث نادراً وحظاً سعيداً للعائلات. وأفاد السكان بأنهم يضطرون أحياناً لاستخدام مياه البحر غير الصالحة لغسل الملابس والحاجيات الأساسية، ما يزيد من معاناتهم اليومية. وأكد مراسلون من غزة أن أزمة المياه تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العائلات النازحة، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تعكس الواقع الصعب الذي تعيشه الأسر الفلسطينية في ظل النزوح والدمار المستمر.

 

وتبقى هذه الظروف الصعبة في قطاع غزة مؤشراً على معاناة مستمرة للعائلات النازحة، وسط نقص البنى التحتية والخدمات الأساسية في مناطق النزوح.

 

 

المصدر: العالم