الرئيس بزشكيان مؤكّداً أن الثقافة العامّة مصدر قوّة المجتمع:

المجتمع القائم على أسس الحوار والمسؤولية والإنصاف يكون مزدهراً ومستديماً

أشار رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، إلى صياغة مؤشرات عامة وتخصصية لتنفيذ الدستور لـ35 جهازاً من قبل مساعد الرئيس للشؤون القانونية، وقال: بدلاً من توسيع مهام الأجهزة، من الأفضل ترتيبها حسب الأولوية وتحديد مهلة زمنية لتنفيذها؛ والنقطة المهمة في مجال ترتيب الأولويات وتحديد الإطار الزمني للتنفيذ أيضاً هي التشاور والمشاركة مع المنفذين وأصحاب العملية والشعب.

جاء ذلك خلال إنعقاد الإجتماع الثالث لـ«هيئة متابعة تنفيذ الدستور» صباح الأحد، برئاسة الدكتور بزشكيان وحضور أعضاء الهيئة. وفي مستهل الاجتماع، وبعد أن استعرض مساعد رئيس الجمهورية للشؤون القانونية جدول أعمال الإجتماع، قدّم أمين هيئة متابعة تنفيذ الدستور تقريرًا مفصلًا عن أداء الهيئة خلال عام واحد.

 

الثقافة العامة أساس الهوية الوطنية

 

على صعيد آخر، أكّد رئيس الجمهورية، أن الثقافة العامة هي أسس الهوية الوطنية في مسيرة التقدم والعدالة ومصدر قوّة المجتمع، وأوضح قائلاً: المجتمع الذي يقوم على أساس ثقافة الحوار، والاحترام المتبادل، والمسؤولية المدنية، والإنصاف الاجتماعي، يكون دائمًا مزدهرًا ومستديمًا، ويغدو أرضية ثابتة لزيادة الثقة العامة والتماسك الوطني.

 

وفي رسالة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مجلس الثقافة العامة في البلاد، كتب رئيس الجمهورية: اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، تحتاج بلادنا إلى إعادة إحياء روح التعاون والتعاضد، وتعميق الإلتزام الديني، وحفظ الآداب والتقاليد ونمط الحياة الإيرانية – الإسلامية، وكذلك تعزيز روح التعاطف بين جميع الأعراق والمذاهب في المصير المشترك وبناء مستقبل أفضل. هذا النضج الثقافي لن يتحقق إلا في ظل الوفاق الوطني بمعنى الفهم المتبادل بين أفراد الشعب لمشتركاتهم التاريخية، الإيمانية والإنسانية.

 

وجاء في نص رسالة الرئيس بزشكيان: الذكرى الأربعون لتأسيس مجلس الثقافة العامة تمثل فرصة مناسبة لإعادة قراءة دور الثقافة في تعزيز الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتقوية تضامن شعبنا العظيم. أربعة عقود من جهود المفكرين والنخب الثقافية في هذا المجال المهم للثقافة العامة، تشكل رأس مال قيم في طريق رفعة الثقافة وتحقيق مجتمع متوازن، متدين، أخلاقي، ورائد.

 

وأضاف رئيس الجمهورية: هذه الاستدامة والنضج الثقافي لن يتحقّقا إلاّ في ظل الوفاق الوطني بمعنى الفهم المتبادل بين أفراد الأمة لمشتركاتهم التاريخية-الإيمانية والإنسانية. الوفاق الوطني هو في الواقع نتيجة التآزر بين العقل والتجربة الجماعية، ودعامة لاتخاذ القرارات الصحيحة والتغلب على التحديات الاجتماعية والبيئية. هذا التقارب الثقافي يمهّد الطريق لنمو متوازن لإيران الثورية والإسلامية.

 

وأردف قائلاً: من خلال هذا المنظور، تكون الثقافة العامة ساحة لظهور الأفضل. من تعزيز الالتزام الديني في المجتمع الإسلامي والإيراني إلى تحسين الثقافة المدنية وحفظ البيئة، ومن رفع مستوى نمط الحياة الصحي الإيراني-الإسلامي إلى تعزيز أسس الأسرة، ومن التآزر لتجاوز التحديات البيئية إلى زيادة رأس المال الاجتماعي للنظام، كل ذلك رهين بارتقاء الثقافة العامة والإيمان بالمصير المشترك للشعب.

 

واختتم رئيس الجمهورية بالقول: مع تقديري لجهود أعضاء مجلس الثقافة العامة الصادقة، أؤكد على أهمية استمرار «الوفاق الوطني» كاستراتيجية أساسية لرقيّ وتماسك إيران العزيزة، وأؤمن بأن مستقبل الثقافة في البلاد، بعون الله وتضامن الشعب، سيكون مليئاً بالأمل والعدالة والتقدم.

 

المصدر: الوفاق/وكالات