طلاب غزة الصامدين يستأنفون الدراسة رغم الدمار

بسبب الحصار المستمر اضطرت وزارة الصحة في قطاع غزة لتمديد صلاحية بعض أصناف الأدوية واستخدامها في علاج المرضى والجرحى الذين يحرمهم الحصار الصهيوني من أدنى حقوقهم الإنسانية وتحديداً حقهم في العلاج.

بعد عامين من الحرب وتوقف التعليم في قطاع غزة، عادت المدارس لاستقبال طلابها، مدرسة الكمالية، التي توقفت عن التعليم منذ سبعينات القرن الماضي، اليوم تفتح أبوابها للطلاب بعد تدمير المدارس الحديثة شرق مدينة غزة لاستيعاب الطلاب الصغار.

 

 

في مدرسة الكمالية، نتحدث عن تواجد عدد كبير من الطلاب بعد إعادة فتحها في المنطقة، وزارة التربية والتعليم تقول إنها تحاول إعادة الطلاب وضمان تعليمهم، بالإضافة إلى إنقاذهم من الضياع، بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي عشرات، بل مئات المدارس في مختلف مناطق قطاع غزة.

 

 

وتقول مديرة المدرسة، فايدة الأسي “مدرسة الكمالية تأسست قبل 700 عام في عهد السلطان كامل الدين الأيوبي، وتعد من آخر آثار العهد الأيوبي. توقفت المدرسة عن التعليم منذ السبعينات، وكان آخر فوج تخرج منها في تلك الفترة. بعد ذلك، توقفت المدرسة تمامًا، حتى أعلن عن إعادة فتحها مؤخرًا، فتوافد الأهالي من كل مكان لإلحاق أبنائهم بها، المدرسة للتعليم المتوسط تخدم اربعة احياء الشجاعية، الدرج، التفاح والزيتون”.

 

 

لم ينجح الاحتلال الاسرائيلي بطمس طلاب قطاع غزة بعد عامين من الحرب، فالأهالي يسعون دائمًا لإيجاد فرص تعليم لأبنائهم، وكانوا ينقلونهم لأي مكان متاح للتعلم. ومع فتح مدرسة الكمالية من جديد، تمكن الكثير من الأهالي من توفير بيئة تعليمية مناسبة لأطفالهم، حتى وإن كانت المدرسة من أقدم المدارس في قطاع غزة.

 

 

المصدر: العالم