وذلك بحماية جيش الاحتلال، فزرعت خوفا واسعا وألحقت أضرارا بالمنشآت والمزارعين والأهالي. وقد تصدرت مقاطع فيديو من مدن وبلدات مختلفة في الضفة الغربية قائمة المواد المتداولة على المنصات الفلسطينية، تُظهر مستوطنين مدججين بالسلاح يهاجمون البيوت ويطلقون النار باتجاه الأهالي، وسط وجود قوات الاحتلال التي لم تتدخل لوقف الاعتداءات، بل حمتهم.
كما وثقت عدسات الصحفيين والنشطاء عمليات إحراق منازل ومركبات، واقتحام قرى، والاعتداء على المزارعين والرعاة، في مشاهد عمّت المنصات وأثارت موجة غضب واسعة وتنديدا شعبيا. ووصف ناشطون ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة بأنه “إرهاب محمي رسميا”، ينفذه مستوطنون ينتمون إلى منظمات متطرفة لها أهداف واضحة في المدن والقرى الفلسطينية. وأشار ناشطون آخرون إلى أن المستوطنين ليسوا أفراداً طائشين أو “طرفًا ثالثا”، بل هم الوجه المكشوف للاحتلال، الذراع التي تقوم بما لا تريد حكومة الاحتلال أن توقّع عليه.
وأضافوا أن هذه ليست “اعتداءات فردية” كما يدّعون، بل سياسة دولة كاملة تحمي المستوطن، وتسلحه، وتفتح له الطريق، وتغلق التحقيقات، وفعل إبادة ممنهج، بحيث يُقال لاحقا: لا يوجد أحد هنا.