وأكد عبد الله لموقع “عربي21″، أن “80% من المرافق الصحية خرجت كليا عن الخدمة بسبب تدميرها أو احتلالها من قِبل أطراف الصراع في بداية الحرب، ونتيجةً للقصف المباشر، والاقتحامات المتكررة، وتحويل بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، وهو سلوك يجرّمه القانون المحلي والدولي بشكل واضح للغاية، بينما تكاد تنعدم خدمات الرعاية الصحية الأولية مثل رعاية الأمومة أو غيرها”.
وأضاف: ” الكوادر الطبية نفسها باتت هدفا مُستباحا للهجمات الإجرامية، ما أدى إلى توقّف الخدمات الأساسية تماما وترك آلاف المرضى والجرحى بلا علاج”، متابعا: “حتى الآن، ووفق السجلات المتوفرة لدينا، فقدنا ما لا يقل عن 98 من الكوادر الصحية، من أطباء وصيادلة وممرضين وحتى طلاب طب، سقطوا إمّا بفعل القصف أو الاغتيالات أو أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني”.
وتابع عبد الله: “في مدينة الفاشر، كان المستشفى السعودي للولادة هو المرفق الوحيد الذي ما يزال يعمل، قبل أن يتعرض لهجمات مباشرة أدت إلى مقتل نحو 460 شخصا بين مرضى ومرافقين وكوادر طبية، وهذا الاعتداء يُعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان، لأن المستشفى كان المنشأة الوحيدة التي تقدّم خدمات طبية أساسية لآلاف المدنيين خلال الحصار”.