تحيي العشائر العربیة في محافظة خوزستان کل عام ذكرى الجهاد ضد الاستعمار البريطاني إبان الحرب العالمية الاولى عام 1914،(12 اسفند 1294) ، مؤكدين استعدادهم لمزيدٍ من التضحيات دفاعاً عن حياض الوطن في مواجهة اي اعتداء .
وكانت العشار العربية الخوزستانیة قد تصدت للجیش البريطاني الغازي إبان الحرب العالمية الاولى عند اجتياحها مدينتي ابادان وخرمشهر، بهدف السيطرة على جنوب العراق ، حیث امتثل ابناء العشائر لفتوى المرجع الدیني الکبیر آیة الله السید محمد کاظم اليزدي (قدس سره) بضرورة الجهاد ضد المحتل البريطاني انذاك ، و الحقت العشائر رغم قلة العدة والعدد هزيمة نکرا بالقوات البريطانية في جنوب غربي ايران .
ابناء العشائر قاتلوا البريطانيين من ثلاثة محاور هي الغرب وشمال اهواز ومدينة شادكان والمحور الاول كان في منطقة بين الاهواز والحميدية بمشاركة عشائر بني طرف والسواري وبني سالم والسواعد.
وعُرفت هذه الواقعة التي نمر حالیاً بذکرها الــ104 ، بالجهاد العشائر العربیة الخوزستانیة وحرب المنیور ، وتخلدت في الأذهان جیل بعد جیل إثر البطولات والتضحيات التي قدمها ابناء العشائر بسلاحهم البسیط الفالة والمغوار ، أمام مدفعیة الجیش البریطاني ، کما إن هذه الملحمة ادرجت في قائمة التراث الثقافي للثورة الإسلامية والدفاع المقدس .
هذه العشائر وبحسب تعبیر قائد الثورة الإسلامیة الإمام الخامنئي ، حققت بطولات ابان الاحتلال البريطاني كما لبت نداء الامام الخميني رضوان الله عليه ووقفوا بشجاعة خلال الحرب المفروضة على ايران واثبتوا ولاءهم لال الرسول الاكرم محمد (ص) وسطروا اعظم الملاحم واستشهدوا دفاعاً عن أرض الوطن ومبادئ الثورة الإسلامیة.
کما ان قائد الثورة الاسلامية يبدي اهتماما خاصا بإحیاء ذکری هذه الملحمة العظیمة ، حیث كلف مؤسسة حفظ ونشر اثار وقيم الدفاع المقدس بانشاء نصب تذكاري كبير في مقبرة شهداء جهاد العشائر العربية في خوزستان وعقد إجتماعات سنویة من وحي المناسبة عند تلک النصب .
تخليد ذكرى شهداء مقاومة الإستعمار البريطاني
حتى في قبورهم واحد واقف بجانب الآخر أما أسماؤهم فجميعها لم يطأها غبار النسيان 108 اعوام مرت وما زال أهالي محافظة خوزستان يستذكرون ملحمة اجدادهم الخالدة التي سطروها بتضحياتهم ضد الاستعمار البريطاني الذي أراد اجتياح محافظتهم في ذلك الزمان.
شخصيات دينية واخرى سياسية واجتماعية حضرت الذكرى التخلدية واشادت بدور وتضحيات العشائر ودفاعها عن الوطن ماضياً وحاضراً.
يهدف تخليد الذكرى الى ترسيخ الفكر الوطني للاجيال ولزوم مجابهة العدو ومكائده وافشالها بالوعي وسلاح العقيدة والايمان.
