في السنين الاخيرة تحولت العاب الكمبيوتر الايرانية مثل “مختار 2، فصل الانتقام” و “سفيرالعشق” و”قائد المقاومة، معركة آمرلي” فرصة لخلق الاعزاز بالنفس في عالم الالعاب الكمبيوترية في العالم الاسلامي حيث تقدم رواية دقيقة ومن دون تحريف عن التاريخ.
من المتوقع ان تصل العائدات المالية للالعاب الكمبيوترية في عام 2023 الى 365 مليار دولار حيث يقدر عدد المستفيدين من هذه الالعاب بـ 3 مليارات شخص في العالم.
وهناك الان جامعات في الدول الغربية تدرس فيها هذه الالعاب كما ان هوليوود على سبيل المثال دخلت ايضا هذا المعترك من اجل حفظ تأثيره ودعم سياسات الساسة الاميركيين والصهاينة للدعاية لمفاهيمهم وقيمهم في العالم.
لكن هذه الصناعة وجدت مكانة لها أيضا في ايران حيث هناك الان 80 شركة ومؤسسة تعمل في مجال انتاج العاب كمبيوترية وهناك اقبال ايضا من دول غرب آسيا والعالم الاسلامي على العاب الكمبيوتر الايرانية نظرا لفحواها الخالية من الانحرافات والملائمة للثقافة الشرقية وقيم المجتمعات الاسلامية.
مجلة “وايرد” الغربية والخوف من العاب الكمبيوتر الايرانية
لقد انتبهت غرف الفكر الغربية الى اقبال الشعوب وخاصة في غرب آسيا على العاب الكمبيوتر الايرانية واعتبروها تهديدا للنفوذ الثقافي الغربي، واشارت مجلة “وايرد” الغربية الى هذه القضية واعتبرت العاب الكمبيوتر الايرانية جزءا من الدعاية الايرانية، حسب وصفها.
واشارت “وايرد” الى لعبة “قائد المقاومة، معركة آمرلي” التي تحكي قصة محاصرة بلدة آمرلي على يد ارهابيي داعش والتي كسرتها قوات المقاومة في عام 2014 ، حيث تستمر هذه اللعبة 6 ساعات وحازت على شعبية كبيرة واعتبرتها ” وايرد” رمزا لنفوذ الثقافة الرقمية الايرانية في الدول الاخرى.
لقد عمد الغربيون طوال السنين الماضية الى نشر ثافتهم المصهينة عبر العاب الكمبيوتر التي تصور شعوبنا بأنهم ارهبيون ، والغربيين بأنهم منقذو البشرية.
ان هذه الحقائق أماطلت اللثام عن وجه المؤسسات الغربية التي شنت هجوما على العاب الكمبيوتر الايرانية لان هؤلاء يريدون اضعاف كل من يقاوم مشاريعهم ومحاولاتهم لبث الضعف في نفوس اجيالنا الناشئة.