وتوقيع اتفاق مع عدة دول

تعزيز حصة إيران من النقل البحري؛ من الكونسورتيوم مع الروس والشراكة مع ثلاثة جيران

استعراض الأحداث في مجال النقل البحري يُظهر حركة نحو زيادة استفادة إيران من الطاقات المتاحة في المنطقة؛ ففي الأيام الأخيرة، وبينما توصلت طهران وموسكو إلى اتفاق بشأن تشكيل كونسورتيوم مشترك، أُعلنت نتائج المفاوضات المنفصلة لمسؤولي بلادنا مع قيرغيزستان وجمهورية أذربيجان وتركمانستان إيجابية في هذا الاتجاه.

وأعلن سفير إيران في روسيا عن اتفاق البلدين على تشكيل أول كونسورتيوم للنقل البحري، وأضاف “كاظم جلالي” في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: إن هذا الاتفاق هو ثمرة اجتماع رؤساء منظمة الموانئ والملاحة البحرية، والمديرين الحكوميين الرفيعي المستوى، ومديري الشركات الكبرى في القطاع الخاص في البلدين، الذي عُقد يومي 15 و16 نوفمبر في مدينة ماخاتش قلعة.

 

وأشار إلى أن في هذا الحدث، تم التوافق على هيكلية وإطار هذا الكونسورتيوم، وتقرر أن تُجرى مفاوضات التفاصيل وصياغة النص الرسمي له وإصداره خلال شهر واحد على الأكثر.

 

وقال سفير إيران في روسيا: سيتابع هذا الكونسورتيوم مهمة توسيع التجارة والترانزيت والنقل المشترك بين البلدين بجميع جوانبه كأهداف استراتيجية.

 

إيران وكازاخستان على أعتاب عقد اتفاقية تعاون

 

أعلن المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية، الذي سافر إلى روسيا لحضور الاجتماع مع الجانب الروسي وتثبيت الاتفاق على تشكيل أول كونسورتيوم بحري، في حديث مع مراسل وكالة “إرنا” أن المفاوضات مع كازاخستان للمشاركة والاستثمار المشترك في النقل البحري قد وصلت إلى مرحلة العقد، وأن المشاورات مع جمهورية أذربيجان وتركمانستان لا تزال مستمرة.

 

وذكّر سعيد رسولي قائلاً: إن الشواطئ الواسعة من النعم والمواهب الإلهية لبلادنا؛ فقد كانت موارد الهيدروكربونات والنفط والغاز بارزة في بلادنا من قبل، لكن الحقيقة أن لدينا موارد غنية كثيرة منحها الله، ومنها موانئنا وشواطئنا التي يجب أن نستثمرها إلى أقصى حد، مشيراً إلى أن في شمال البلاد وعلى ضفاف بحر قزوين، لدينا طاقات جيدة للتفاعل مع أربع دول مجاورة ساحلية لهذا البحر، وبعض هذه الدول محاط باليابسة.

 

وأشار المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية إلى موانئ جنوب البلاد المطلة على البحار المفتوحة والمحيطات، وقال: إن السياسات العامة التي أعلنها قائد الثورة الإسلامية للتنمية البحرية المحورية تحتل مركز الاهتمام لدى النظام والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واليوم تُتابع هذه السياسات بجدية في مختلف القطاعات؛ إن تنفيذ هذه السياسات يمكن أن يؤدي إلى بناء الحضارة، وإنهاء اعتماد اقتصاد بلادنا على النفط، واستدامته.

 

وأكد رسولي في الوقت نفسه قائلاً: في مجال أداء نقل البضائع، لا يزال هناك فارق كبير بيننا وبين الطاقة الاسمية للموانئ؛ لذا يجب إزالة العوائق والتركيز أكثر على نقاط التقائنا.

 

وتابع: لقد أبرمنا اتفاقات مع كازاخستان للاستثمار في موانئ إيران، ونحن على وشك توقيع العقد.

 

كما أشار المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية إلى المفاوضات الجارية مع تركمانستان، وقال في هذا الصدد: أُجريت مفاوضات مع جمهورية أذربيجان، وقد زار وفد رفيع المستوى من هذا البلد برئاسة نائب رئيس الوزراء ميناء الشهيد رجائي، ونحن الآن في مرحلة التفاوض مع باكو لتطوير التعاون في مجال النقل باستخدام طاقات إيران.

 

 

المصدر: الوفاق خاص